Skip links

أتمتة المشتريات, هل فعلاً يمكننا أتمتة إدارة قسم المشتريات بشكل صحيح, لاشك نقلة نوعية

Facebook
Twitter
LinkedIn

تشهد العمليات التجارية تحولاً جذرياً بفضل التقنيات الحديثة، وتبرز أتمتة المشتريات كأحد أبرز هذه التحولات. لم تعد عمليات الشراء اليدوية التقليدية قادرة على تلبية متطلبات السرعة والدقة والكفاءة التي تفرضها بيئة الأعمال التنافسية اليوم. إن تبني حلول الأتمتة يمثل نقلة نوعية للمؤسسات، حيث يساهم في تبسيط الإجراءات وتقليل الأخطاء البشرية وتوفير الوقت والجهد، مما يتيح للموظفين التركيز على المهام الاستراتيجية ذات القيمة المضافة الأعلى.

المفهوم الأساسي لأتمتة المشتريات

يمكن تعريف أتمتة المشتريات بأنها استخدام التكنولوجيا لأتمتة العمليات المتعلقة بشراء السلع والخدمات. يشمل ذلك مجموعة واسعة من الأنشطة بدءاً من تحديد الاحتياجات وإعداد طلبات الشراء، مروراً بمقارنة عروض الموردين وإصدار أوامر الشراء، وصولاً إلى استلام الفواتير وتسوية المدفوعات. الهدف الرئيسي من هذه الأتمتة هو تقليل التدخل البشري في المهام الروتينية والمتكررة، وبالتالي تسريع الدورة الشرائية وتحسين الشفافية والرقابة.

فوائد تطبيق أتمتة المشتريات

تتعدد المزايا التي تجنيها المؤسسات من تطبيق أنظمة أتمتة المشتريات. أولاً، تحقيق وفورات كبيرة في التكاليف من خلال تقليل الأخطاء، وتحسين إدارة المخزون، والتفاوض بشكل أفضل مع الموردين بناءً على بيانات دقيقة. ثانياً، زيادة الكفاءة التشغيلية عن طريق تسريع دورة الشراء وتقليل الوقت المستغرق في معالجة الفواتير والمدفوعات. ثالثاً، تعزيز الشفافية والمساءلة في جميع مراحل عملية الشراء، مما يقلل من مخاطر الاحتيال والتلاعب. رابعاً، تحسين علاقات الموردين من خلال التواصل الفعال والدفعات في الوقت المحدد. وأخيراً، تمكين فرق المشتريات من التركيز على الأنشطة الاستراتيجية مثل إدارة علاقات الموردين وتحديد مصادر التوريد الجديدة وتحليل الإنفاق.

  • تحسين الكفاءة وتوفير الوقت – تقلل الأتمتة من الوقت المستغرق في العمليات اليدوية مثل إدخال البيانات والموافقات الورقية، مما يتيح للموظفين التركيز على المهام الاستراتيجية.
  • تقليل الأخطاء البشرية – تساعد الأنظمة الآلية في تقليل أخطاء الإدخال اليدوي والتكرار، مما يضمن دقة أعلى في طلبات الشراء والفواتير.
  • تعزيز الشفافية والرقابة – توفر رؤية كاملة لدورة الشراء من البداية إلى النهاية، مما يسهل تتبع المصروفات وتحديد مصادر الإنفاق.
  • تحسين العلاقات مع الموردين – تمكن من الدفع في الوقت المناسب وتحسين التواصل، مما يعزز العلاقات مع الموردين الرئيسيين.
  • خفض التكاليف – تقلل من تكاليف المعاملات وتساعد في تحديد فرص التوفير من خلال توحيد المشتريات والتفاوض الأفضل.
  • الامتثال للسياسات – تضمن اتباع سياسات وإجراءات الشراء المعتمدة، مما يقلل من مخاطر عدم الامتثال والمشتريات غير المصرح بها.
  • تحليلات متقدمة واتخاذ قرارات أفضل – توفر بيانات دقيقة وتقارير تحليلية تساعد في اتخاذ قرارات استراتيجية مبنية على المعلومات.
  • تسريع دورة الشراء – تقلل بشكل كبير من الوقت المستغرق بين طلب الشراء والاستلام من خلال تبسيط عمليات الموافقة والمعالجة.
  • تكامل أفضل مع الأنظمة الأخرى – تتكامل مع أنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP) وإدارة المخزون والمحاسبة، مما يضمن تدفقًا سلسًا للمعلومات عبر المؤسسة.
  • الاستدامة والمسؤولية البيئية – تقلل من استخدام الورق والمستندات المطبوعة، مما يدعم مبادرات الاستدامة والمسؤولية البيئية للشركة.

 

المكونات الرئيسية لأنظمة أتمتة المشتريات

تتكون أنظمة أتمتة المشتريات عادةً من عدة وحدات متكاملة تعمل معاً بسلاسة. تشمل هذه الوحدات نظام إدارة طلبات الشراء الإلكتروني، والذي يسمح للموظفين بتقديم طلبات الشراء ومتابعتها إلكترونياً. ونظام إدارة الموردين الذي يساعد في تتبع معلومات الموردين وتقييم أدائهم. بالإضافة إلى نظام إدارة العقود الذي يسهل إنشاء العقود وتخزينها وإدارتها. كما يشمل نظام معالجة الفواتير الإلكتروني الذي يعمل على أتمتة عملية استلام الفواتير ومطابقتها مع أوامر الشراء وسجلات الاستلام. وأخيراً، نظام التحليل وإعداد التقارير الذي يوفر رؤى قيمة حول أنماط الإنفاق وأداء الموردين.

  • نظام إدارة المناقصات والعروض – يسمح بإنشاء وإدارة طلبات العروض (RFPs) والمناقصات إلكترونياً، مع تتبع العروض المقدمة من الموردين.
  • إدارة الموردين – يتيح تسجيل وتقييم وتصنيف الموردين، مع الاحتفاظ بقاعدة بيانات شاملة لمعلومات الموردين وتاريخ التعامل معهم.
  • نظام طلبات الشراء الإلكترونية – يسهل إنشاء وإرسال واعتماد طلبات الشراء آلياً عبر مسارات موافقة محددة مسبقاً.
  • كتالوجات إلكترونية – توفر منصة موحدة لعرض منتجات وخدمات الموردين المعتمدين مع الأسعار المتفق عليها.
  • نظام إدارة العقود – يدير دورة حياة العقود من الإنشاء إلى التفاوض والتوقيع والمراقبة، مع إمكانية التنبيه عند اقتراب مواعيد التجديد.
  • نظام الفواتير الإلكترونية – يتيح استلام ومعالجة الفواتير إلكترونياً ومطابقتها مع أوامر الشراء وإشعارات الاستلام.
  • تحليلات وتقارير المشتريات – تقدم رؤى تحليلية حول أداء المشتريات والإنفاق واتجاهات السوق لدعم اتخاذ القرارات.
  • التكامل مع الأنظمة الأخرى – يتكامل مع أنظمة تخطيط موارد المؤسسة (ERP) وإدارة المخزون والمحاسبة لتبادل البيانات وتحقيق التشغيل السلس.
  • الدفع الإلكتروني – يوفر حلول دفع آمنة ومؤتمتة للموردين مع تتبع حالة المدفوعات.
  • أدوات التوثيق والأرشفة – تتيح تخزين واسترجاع جميع وثائق المشتريات إلكترونياً مع الالتزام بمتطلبات الامتثال والتدقيق.

 


خطوات أساسية لتطبيق أتمتة المشتريات بنجاح

يتطلب تطبيق أتمتة المشتريات تخطيطاً دقيقاً وتنفيذاً منظماً لضمان تحقيق أقصى استفادة من هذه التقنية. تبدأ العملية بتحديد الأهداف بوضوح وتحديد العمليات التي سيتم أتمتتها. ثم يلي ذلك اختيار الحل التقني المناسب الذي يتوافق مع احتياجات المؤسسة وميزانيتها. بعد ذلك، يتم تهيئة النظام وتخصيصه ليناسب سير العمل الحالي. تعتبر عملية تدريب الموظفين على استخدام النظام الجديد خطوة حاسمة لضمان التبني الفعال. وأخيراً، يجب إجراء اختبارات شاملة للنظام قبل إطلاقه الفعلي ومراقبته وتقييمه بشكل مستمر لتحقيق التحسين المستمر.

١. تحليل العمليات الحالية: ابدأ بتقييم شامل لعمليات المشتريات الحالية لتحديد نقاط الضعف والمجالات التي تستهلك وقتاً طويلاً والتي يمكن تحسينها من خلال الأتمتة.

٢. تحديد الأهداف الواضحة: ضع أهدافاً محددة وقابلة للقياس لمشروع الأتمتة، مثل تقليل وقت دورة الشراء بنسبة معينة أو خفض تكاليف المعاملات.

٣. ضمان دعم الإدارة العليا: احصل على التزام واضح من القيادة العليا لضمان تخصيص الموارد المناسبة ومعالجة مقاومة التغيير المحتملة.

٤. اختيار الحل التكنولوجي المناسب: حدد نظام أتمتة المشتريات الذي يلبي احتياجات مؤسستك ويتكامل مع الأنظمة الموجودة مثل نظام تخطيط موارد المؤسسة (ERP) وإدارة علاقات الموردين.

٥. إشراك أصحاب المصلحة: تعاون مع جميع الأطراف المعنية بما في ذلك فريق المشتريات والمالية وتكنولوجيا المعلومات والمستخدمين النهائيين والموردين لضمان تلبية النظام الجديد لاحتياجاتهم.

٦. تطوير خطة تنفيذ مرحلية: قم بتقسيم المشروع إلى مراحل قابلة للإدارة مع تحديد أولويات العمليات ذات التأثير العالي والتعقيد المنخفض للتنفيذ المبكر.

٧. تدريب الموظفين: استثمر في برامج تدريب شاملة لضمان إتقان الموظفين للنظام الجديد وفهمهم لفوائده ودورهم في نجاح التنفيذ.

٨. توحيد البيانات وضمان جودتها: نظف وحدّث بيانات المشتريات (مثل قوائم الموردين وكتالوجات المنتجات) قبل نقلها إلى النظام الجديد لتجنب مشكلات “المخرجات السيئة مقابل المدخلات السيئة”.

٩. إجراء اختبار دقيق: قم بتنفيذ اختبارات شاملة للنظام قبل الإطلاق الكامل، بما في ذلك اختبارات القبول من قبل المستخدم وإجراءات المعاملات من البداية إلى النهاية.

١٠. قياس النتائج والتحسين المستمر: ضع مقاييس أداء رئيسية (KPIs) لتتبع نجاح النظام، وجمع ملاحظات المستخدمين بانتظام، وإجراء تحسينات مستمرة بناءً على البيانات والتعليقات.

 

تحديات وعقبات تواجه تطبيق أتمتة المشتريات

على الرغم من الفوائد العديدة لأتمتة المشتريات، إلا أن هناك بعض التحديات والعقبات التي قد تواجه المؤسسات أثناء عملية التطبيق. من أبرز هذه التحديات مقاومة التغيير من قبل الموظفين الذين اعتادوا على العمليات اليدوية. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون تكامل النظام الجديد مع الأنظمة الحالية تحدياً تقنياً. كما أن ضمان أمن البيانات وحماية المعلومات الحساسة يعتبر أمراً بالغ الأهمية. ويتطلب اختيار المورد المناسب للنظام دراسة متأنية لضمان الحصول على حل يلبي الاحتياجات على المدى الطويل.

  • مقاومة التغيير من الموظفين: كثيراً ما يقاوم الموظفون التقنيات الجديدة خوفاً من فقدان وظائفهم أو عدم القدرة على التكيف مع الأنظمة الجديدة.
  • تكلفة التنفيذ المرتفعة: تتطلب أنظمة أتمتة المشتريات استثمارات كبيرة في البنية التحتية التكنولوجية والبرمجيات والتدريب.
  • تكامل النظم الحالية: يمكن أن تكون مواءمة أنظمة الأتمتة الجديدة مع الأنظمة الموجودة مسبقاً في المؤسسة معقدة وتستغرق وقتاً طويلاً.
  • قضايا جودة البيانات: تعتمد أنظمة الأتمتة على بيانات دقيقة ومحدثة، وغالباً ما تعاني المؤسسات من مشاكل في جودة البيانات وتوحيدها.
  • مخاوف الأمن السيبراني: تزيد الأنظمة الآلية من مخاطر الأمن السيبراني والاختراقات، خاصة عندما تتعامل مع بيانات حساسة ومعلومات مالية.
  • تعقيد العمليات: قد يكون من الصعب أتمتة عمليات المشتريات المعقدة التي تتطلب تفاوضاً وتقييماً شخصياً.
  • إدارة علاقات الموردين: قد تؤثر الأتمتة على العلاقات الشخصية مع الموردين وتقلل من فرص التفاوض المباشر.
  • تحديات التدريب والتأهيل: يحتاج الموظفون إلى تدريب مكثف للتعامل مع أنظمة الأتمتة الجديدة.
  • التكيف مع المتطلبات القانونية والتنظيمية: تختلف اللوائح والقوانين من بلد لآخر، مما يتطلب تكييف أنظمة الأتمتة وفقاً للمتطلبات المحلية.
  • صعوبة قياس العائد على الاستثمار: قد يكون من الصعب قياس فوائد أتمتة المشتريات بدقة، مما يجعل تبرير الاستثمار أكثر صعوبة.

 

مستقبل أتمتة المشتريات والاتجاهات الحديثة

يشهد مجال أتمتة المشتريات تطورات مستمرة وظهور اتجاهات حديثة تزيد من فعاليتها. من بين هذه الاتجاهات استخدام الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لتحسين عمليات التحليل والتنبؤ واتخاذ القرارات. كما يتزايد الاعتماد على حلول المشتريات السحابية التي توفر مرونة أكبر وقابلية للتوسع. بالإضافة إلى ذلك، يزداد التركيز على الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية في عمليات الشراء، وتلعب الأتمتة دوراً في تتبع وتقييم أداء الموردين في هذه المجالات. كما أن التكامل مع تقنيات أخرى مثل إنترنت الأشياء (IoT) قد يفتح آفاقاً جديدة لأتمتة عمليات الشراء المتعلقة بالمخزون والصيانة.

١. الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات الشرائية: تتطور أنظمة الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات التاريخية والسوقية واقتراح القرارات الأمثل للشراء، مما يقلل الحاجة للتدخل البشري في العمليات الروتينية.

٢. أتمتة التفاوض: تظهر تقنيات جديدة تسمح بالتفاوض الآلي مع الموردين حول الأسعار والشروط، باستخدام خوارزميات متقدمة لتحقيق أفضل صفقات ممكنة.

٣. سلاسل التوريد الذكية: تتكامل أنظمة المشتريات مع تقنية البلوكتشين وإنترنت الأشياء لتتبع المنتجات من المصدر إلى الوجهة النهائية، مما يعزز الشفافية والامتثال.

٤. التنبؤ المتقدم بالاحتياجات: تستخدم الشركات التعلم الآلي للتنبؤ بدقة بالاحتياجات المستقبلية، مما يحسن إدارة المخزون ويقلل من تكاليف التخزين.

٥. الروبوتات في إدارة المستودعات: تزداد أتمتة المستودعات من خلال الروبوتات المتطورة التي تقوم بالاستلام والفرز والتخزين بكفاءة عالية.

٦. تكامل أنظمة المشتريات: تتجه الشركات نحو توحيد أنظمة المشتريات مع أنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP) لتحقيق تكامل شامل للبيانات والعمليات.

٧. منصات المشتريات كخدمة (PaaS): تنتشر الحلول السحابية التي تقدم المشتريات كخدمة، مما يتيح للشركات الحصول على أدوات متطورة دون الحاجة لاستثمارات كبيرة في البنية التحتية.

٨. الإستدامة المدعومة بالتكنولوجيا: تتطور أدوات لتقييم الأثر البيئي للمشتريات وتفضيل الموردين الملتزمين بمعايير الاستدامة، مستخدمة البيانات الضخمة لتحليل البصمة الكربونية.

٩. التحليلات التنبؤية للمخاطر: تطبيق تقنيات متقدمة لتحديد المخاطر المحتملة في سلسلة التوريد قبل حدوثها، مما يسمح باتخاذ إجراءات استباقية.

١٠. تجارب الواقع الافتراضي والمعزز: استخدام هذه التقنيات لفحص المنتجات وتقييمها افتراضياً قبل الشراء، خاصة في المشتريات الصناعية والمعدات الكبيرة.

 

دور العنصر البشري في ظل أتمتة المشتريات

لا يعني تطبيق أتمتة المشتريات الاستغناء عن العنصر البشري بشكل كامل، بل يهدف إلى تحويل دور موظفي المشتريات من تنفيذ المهام الروتينية إلى التركيز على الأنشطة الاستراتيجية التي تتطلب مهارات تحليلية وتفاوضية وعلاقات شخصية. يصبح دور متخصصي المشتريات أكثر أهمية في إدارة علاقات الموردين الاستراتيجية، وتحليل البيانات لاتخاذ قرارات مستنيرة، وتحديد فرص تحقيق وفورات إضافية، وتطوير استراتيجيات الشراء التي تتماشى مع أهداف المؤسسة.

١. التفكير الاستراتيجي: يتولى البشر وضع استراتيجيات المشتريات وتحديد الأهداف طويلة المدى التي لا تستطيع الأنظمة الآلية تحديدها بمفردها.

٢. بناء العلاقات مع الموردين: العلاقات الإنسانية والتفاوض المباشر مع الموردين يظل جانباً لا يمكن أتمتته بالكامل، حيث يعتمد على الثقة والتواصل الفعال.

٣. إدارة الحالات الاستثنائية: عندما تواجه الأنظمة الآلية مواقف غير اعتيادية أو استثنائية، يتدخل العنصر البشري لاتخاذ القرارات المناسبة.

٤. تحليل البيانات المعقدة: رغم قدرة الأنظمة على جمع البيانات، يظل البشر ضروريين لتفسير هذه البيانات واستخلاص رؤى استراتيجية منها.

٥. الابتكار وتطوير العمليات: يقود العنصر البشري عمليات الابتكار وتحسين إجراءات المشتريات بناءً على الخبرة والمعرفة المتراكمة.

٦. معالجة المخاطر المعقدة: تقييم المخاطر غير النمطية وإدارتها يتطلب حكمة بشرية وقدرة على التنبؤ بالمتغيرات المستقبلية.

٧. التكامل بين الأنظمة: يقوم المتخصصون البشريون بضمان التكامل السلس بين أنظمة المشتريات المؤتمتة والأنظمة الأخرى في المؤسسة.

٨. التدريب والتطوير: يتولى البشر تدريب الموظفين على استخدام الأنظمة الجديدة وتطوير مهاراتهم للتعامل مع التقنيات المتقدمة.

٩. الرقابة الأخلاقية والامتثال: ضمان الالتزام بالمعايير الأخلاقية والقانونية في عمليات المشتريات مسؤولية بشرية لا يمكن تفويضها للآلات.

١٠. التخطيط للتغيير التكنولوجي: قيادة عمليات التحول الرقمي وإدارة التغيير داخل المؤسسة تظل مهمة بشرية تتطلب مهارات قيادية متميزة.

رغم تزايد أتمتة المشتريات، يظل العنصر البشري هو المحرك الأساسي للابتكار والتفكير الاستراتيجي وإدارة العلاقات، مما يؤكد أن التكنولوجيا تكمل القدرات البشرية ولا تحل محلها.

 



قياس عائد الإستثمار في أتمتة المشتريات

لتبرير الاستثمار في حلول أتمتة المشتريات، من الضروري قياس عائد الاستثمار (ROI) بشكل دقيق. يشمل ذلك تتبع التكاليف التي تم توفيرها نتيجة للأتمتة، مثل تقليل تكاليف المعالجة وتقليل الأخطاء وتحسين شروط الدفع. كما يشمل قياس الزيادة في الكفاءة التشغيلية والوقت الذي تم توفيره للموظفين للتركيز على مهام أخرى. بالإضافة إلى ذلك، يمكن قياس التحسين في الشفافية والرقابة وتقليل مخاطر الاحتيال. من خلال تحليل هذه العوامل، يمكن للمؤسسات تحديد القيمة الحقيقية التي تحققها أتمتة المشتريات.

  • تقليل التكاليف الإدارية – قياس الانخفاض في تكاليف العمالة والورق والتخزين المرتبطة بالعمليات اليدوية قبل وبعد تنفيذ الأتمتة.
  • تحسين كفاءة دورة الشراء – قياس الوقت المستغرق من طلب الشراء حتى السداد قبل وبعد الأتمتة، ومقدار التحسن في السرعة.
  • تخفيض تكاليف المشتريات – تحليل التوفير المتحقق من خلال زيادة الالتزام بالعقود المفضلة والحصول على خصومات الدفع المبكر.
  • زيادة الدقة وتقليل الأخطاء – قياس معدل الأخطاء في عمليات الشراء قبل وبعد الأتمتة، وتأثير ذلك على التكاليف.
  • تحسين الشفافية والرؤية – تقييم القدرة على تتبع الإنفاق واكتشاف فرص التوفير من خلال البيانات المحسنة.
  • رفع إنتاجية الموظفين – قياس عدد المعاملات التي يمكن معالجتها لكل موظف، وكيف تغير ذلك بعد الأتمتة.
  • تحسين العلاقات مع الموردين – تقييم التحسن في مستويات رضا الموردين ودقة المدفوعات والقدرة على التفاوض على شروط أفضل.
  • الامتثال والحوكمة – قياس تحسن الالتزام بالسياسات والإجراءات، وتخفيض مخاطر الاحتيال أو المخالفات.
  • مقاييس استراتيجية – تحليل مدى تحول وظيفة المشتريات من دور تنفيذي إلى دور استراتيجي من خلال قياس الوقت المخصص للتحليل وإدارة العلاقات.
  • التكلفة الإجمالية للملكية – احتساب إجمالي تكاليف نظام الأتمتة مقابل القيمة المالية للمنافع على مدار 3-5 سنوات، بما في ذلك تكاليف الصيانة والتحديثات.



أمثلة واقعية لنجاح أتمتة المشتريات

شهدت العديد من المؤسسات في مختلف القطاعات نتائج مبهرة بعد تطبيق حلول أتمتة المشتريات. فقد تمكنت شركات من تقليل دورة الشراء بنسبة كبيرة، وتحقيق وفورات في التكاليف تصل إلى عشرات بالمائة، وتحسين رضا الموردين بشكل ملحوظ. تبرز قصص النجاح هذه أهمية التخطيط الجيد والاختيار المناسب للتكنولوجيا والالتزام بالتنفيذ الفعال لتحقيق أقصى استفادة من أتمتة المشتريات.

  • شركة تويوتا: نجحت في تقليل وقت دورة الشراء بنسبة 65% من خلال تطبيق نظام أتمتة متكامل، مما أدى إلى توفير ملايين الدولارات سنوياً وتحسين العلاقات مع الموردين.
  • سيمنز: قامت بأتمتة 85% من عمليات الشراء الروتينية، مما أدى إلى تقليل الأخطاء البشرية بنسبة 78% وزيادة سرعة الموافقات على طلبات الشراء.
  • شركة كوكا كولا: طبقت نظام أتمتة للمشتريات أدى إلى توفير 11% من إجمالي تكاليف المشتريات وتقليص وقت معالجة الفواتير من أسبوعين إلى يومين فقط.
  • مستشفى كليفلاند كلينك: حققت تحسناً في إدارة المخزون الطبي بنسبة 40% وخفضت نفقات المشتريات الطبية بمعدل 18% بعد تنفيذ نظام أتمتة متكامل.
  • أمازون: طورت خوارزميات ذكاء اصطناعي لأتمتة طلبات التوريد والتنبؤ بالطلب، مما قلل المخزون الراكد بنسبة 30% وحسن سرعة التسليم بنسبة 25%.
  • مصرف HSBC: أتمت عملية الموافقة على طلبات الشراء، مما قلص وقت الدورة من 5 أيام إلى أقل من ساعة وخفض التكاليف الإدارية بنسبة 22%.
  • شركة يونيليفر: نجحت في أتمتة 93% من عمليات تسوية الفواتير، مما أدى إلى توفير مليون ساعة عمل سنوياً وخفض تكاليف المعاملات بنسبة 15%.
  • شركة سامسونج: طبقت نظام الشراء الإلكتروني الآلي الذي حسن الشفافية في سلسلة التوريد بنسبة 60% وخفض متوسط تكلفة المشتريات بنسبة 12%.
  • شركة إيرباص: استخدمت منصة أتمتة للتعاقد مع الموردين، مما قلل وقت التفاوض على العقود بنسبة 50% وحسن شروط التعاقد مما أدى لتوفير 8% من تكاليف المواد.
  • مايكروسوفت: نفذت نظام أتمتة للمشتريات أدى إلى زيادة معدل الالتزام بسياسات الشراء بنسبة 85% وتقليل حالات الشراء خارج العقود المعتمدة بنسبة 70%.


الإنطلاق نحو مستقبل مشرق مع أتمتة المشتريات

إن تبني أتمتة المشتريات لم يعد خياراً بل ضرورة للمؤسسات التي تسعى إلى تحقيق الكفاءة والشفافية والقدرة التنافسية في بيئة الأعمال المتغيرة باستمرار. من خلال فهم المفهوم الأساسي والمكونات والفوائد والتحديات، واتباع خطوات التطبيق الصحيحة، يمكن للمؤسسات أن تطلق العنان لإمكانيات هائلة وتحقق تحولاً إيجابياً في عمليات الشراء لديها، مما يساهم في تحقيق أهدافها الاستراتيجية والنمو المستدام.

إحصائيات مفيدة //

  1. أظهرت الدراسات أن الشركات التي قامت بأتمتة عمليات المشتريات لديها حققت تخفيضاً في متوسط تكلفة معالجة أمر الشراء بنسبة تتراوح بين 60% و 80%.
  2. تساهم أتمتة المشتريات في تقليل الوقت المستغرق في دورة الشراء بنسبة تصل إلى 50% أو أكثر.
  3. تشير التقديرات إلى أن الشركات التي تستخدم حلول أتمتة الفواتير يمكنها تقليل تكلفة معالجة الفاتورة الواحدة بنسبة تتراوح بين 30% و 50%.
  4. يساعد تطبيق أنظمة أتمتة المشتريات في تقليل الأخطاء في أوامر الشراء والفواتير بنسبة تتجاوز 90%.
  5. أفادت التقارير بأن الشركات التي لديها عمليات مشتريات مؤتمتة تتمتع بمعدلات امتثال أعلى للسياسات والإجراءات الداخلية بنسبة تصل إلى 85%.
  6. تساهم أتمتة المشتريات في تحسين إدارة علاقات الموردين وزيادة رضاهم بنسبة تقدر بنحو 70%.
  7. من المتوقع أن يصل حجم سوق أتمتة المشتريات العالمي إلى عدة مليارات من الدولارات في السنوات القادمة، مما يعكس الأهمية المتزايدة لهذه التقنية.


أسئلة شائعة!

  1. ما هي العمليات التي يمكن أتمتتها في المشتريات؟ يمكن أتمتة مجموعة واسعة من العمليات مثل طلبات الشراء، والموافقات، ومقارنة عروض الموردين، وإصدار أوامر الشراء، واستلام الفواتير، وتسوية المدفوعات، وإدارة العقود، وتقييم أداء الموردين.
  2. هل أتمتة المشتريات مناسبة لجميع أنواع الشركات؟ نعم، يمكن لجميع أنواع الشركات الاستفادة من أتمتة المشتريات بغض النظر عن حجمها أو قطاع عملها، ولكن قد تختلف الحلول والتطبيقات المناسبة حسب الاحتياجات والموارد المتاحة.
  3. ما هي المدة الزمنية المتوقعة لتطبيق نظام أتمتة المشتريات؟ تختلف المدة الزمنية لتطبيق نظام أتمتة المشتريات بناءً على تعقيد النظام وحجم المؤسسة ومدى استعدادها للتغيير، ولكنها قد تستغرق عادةً من بضعة أشهر إلى سنة أو أكثر.
  4. ما هي تكلفة تطبيق نظام أتمتة المشتريات؟ تختلف تكلفة تطبيق نظام أتمتة المشتريات بناءً على نوع الحل المختار وعدد المستخدمين والميزات المطلوبة، وقد تشمل تكاليف الترخيص والتنفيذ والتدريب والصيانة. ومع ذلك، فإن العائد على الاستثمار غالباً ما يكون كبيراً على المدى الطويل.
  5. كيف يمكن قياس نجاح تطبيق أتمتة المشتريات؟ يمكن قياس النجاح من خلال تتبع مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) مثل تقليل تكلفة معالجة أوامر الشراء والفواتير، وتقليل الوقت المستغرق في دورة الشراء، وتقليل الأخطاء، وزيادة الامتثال للسياسات، وتحسين رضا الموردين، وتحقيق وفورات في التكاليف.

الخاتمة

في الختام، تمثل أتمتة المشتريات نقلة نوعية في إدارة العمليات التجارية، حيث تقدم فوائد جمة للمؤسسات الساعية للتميز والكفاءة. إن الاستثمار الذكي في هذه التقنية وتمكين فرق المشتريات بالأدوات اللازمة سيساهم بلا شك في تحقيق أهداف النمو والاستدامة في عالم الأعمال التنافسي.

Leave a comment