Skip links

أشهر 11 مشكلة يقع فيها المدراء التنفيذين بالشركات – الأخيرة مهمة للغاية

يقف المدير التنفيذي على قمة الهرم الإداري في أي مؤسسة، حاملاً على عاتقه مسؤوليات جسام تتراوح بين رسم الاستراتيجيات الكبرى وتحقيق الأهداف المالية، وصولاً إلى بناء ثقافة تنظيمية قوية وقيادة فرق العمل نحو النجاح. هذا الموقع المحوري، رغم ما يمنحه من سلطة ونفوذ، يجعله أيضاً عرضة لارتكاب أخطاء قد تكون مكلفة للمنظمة بأكملها. ليست الأخطاء حكراً على المبتدئين، بل إن أكثر القادة خبرة قد يقعون في فخاخ معينة نتيجة للضغوط الهائلة، أو التحيزات الشخصية، أو ببساطة نتيجة للتحديات المتغيرة باستمرار في عالم الأعمال. فهم هذه المشاكل الشائعة هو الخطوة الأولى نحو تجنبها وتطوير قيادة أكثر فعالية ومرونة.

(1) غياب الرؤية الاستراتيجية الواضحة

من أخطر ما يمكن أن يقع فيه المدير التنفيذي هو قيادة السفينة بلا وجهة محددة. غياب رؤية استراتيجية واضحة وطويلة الأمد يجعل القرارات اليومية عشوائية وغير مترابطة، ويُفقد الموظفين الإحساس بالهدف والاتجاه. يجب على القائد أن يرسم صورة جلية للمستقبل المنشود للشركة، وأن يحدد الخطوات الرئيسية للوصول إليه، مع التأكد من أن هذه الرؤية مفهومة ومتبناة من قبل جميع أفراد المنظمة. بدون بوصلة استراتيجية، تصبح الشركة مجرد رد فعل للأحداث الخارجية بدلاً من أن تكون صانعة لمستقبلها، وتُهدر الموارد في مبادرات متناثرة لا تخدم الهدف الأكبر.

(2) ضعف التواصل الفعال

التواصل ليس مجرد نقل للمعلومات، بل هو شريان الحياة لأي منظمة. المدير التنفيذي الذي يفشل في التواصل بفعالية وشفافية يخلق بيئة من عدم اليقين والإشاعات وسوء الفهم. يشمل ضعف التواصل عدم إيصال الرؤية بوضوح، أو عدم الاستماع لآراء الموظفين ومقترحاتهم، أو حجب المعلومات الهامة. يؤدي هذا إلى فجوة بين الإدارة والموظفين، ويضعف الثقة، ويقلل من مستوى الالتزام والمشاركة. التواصل الفعال يجب أن يكون ثنائي الاتجاه، ومستمراً، ومصمماً ليصل إلى جميع المستويات داخل الشركة بوضوح وتأثير.

(3) الإدارة التفصيلية المفرطة (Micromanagement)

على الرغم من أن الاهتمام بالتفاصيل قد يكون جيداً في بعض الأحيان، إلا أن المدير التنفيذي الذي يتدخل في كل صغيرة وكبيرة يقتل الإبداع ويُحبط الموظفين. الإدارة التفصيلية تُشعر الموظفين بعدم الثقة في قدراتهم، وتحد من قدرتهم على اتخاذ المبادرة وتطوير مهاراتهم. كما أنها تستهلك وقت المدير التنفيذي الثمين الذي يجب أن يُخصص للقضايا الاستراتيجية الأكبر. القيادة الفعالة تتضمن تفويض السلطة، وتمكين الموظفين، والتركيز على النتائج بدلاً من مراقبة كل خطوة في الطريق إليها.

(4) الفشل في بناء فريق قوي ومتكامل

لا يمكن لأي قائد، مهما بلغت عبقريته، أن يحقق النجاح بمفرده. من أكبر أخطاء المدراء التنفيذيين هو التقصير في اختيار وتطوير فريق قيادي قوي ومتنوع الكفاءات. قد ينبع هذا من التحيز في التوظيف، أو الخوف من تعيين أشخاص قد يفوقونه ذكاءً أو خبرة، أو إهمال عملية تطوير المواهب داخل الشركة. الفريق القوي هو امتداد لقدرات المدير التنفيذي، وهو الأساس الذي تُبنى عليه قدرة الشركة على التنفيذ والابتكار والنمو. الاستثمار في استقطاب أفضل الكفاءات والاحتفاظ بها وتطويرها هو استثمار في مستقبل الشركة نفسها.

(5) تجاهل ثقافة الشركة وقيمها

ثقافة الشركة هي الروح التي تحركها، وهي مجموعة القيم والمعتقدات والسلوكيات التي تشكل بيئة العمل. المدير التنفيذي الذي يتجاهل أهمية الثقافة، أو يسمح بتدهورها، يخاطر بفقدان الموظفين الموهوبين وصعوبة جذب آخرين جدد. الثقافة السلبية يمكن أن تؤدي إلى انخفاض الروح المعنوية، وزيادة الصراعات الداخلية، وضعف الإنتاجية. يجب على القائد أن يكون القدوة في تجسيد قيم الشركة، وأن يعمل بجد على بناء وتعزيز ثقافة إيجابية وصحية تدعم استراتيجية الشركة وأهدافها.

(6) مقاومة التغيير والابتكار

عالم الأعمال يتغير بوتيرة متسارعة، والشركات التي تفشل في التكيف والابتكار محكوم عليها بالتراجع. المدير التنفيذي الذي يتمسك بالأساليب القديمة ويرفض تبني التقنيات الجديدة أو استكشاف أسواق مختلفة يعرض شركته لخطر التهميش. الخوف من الفشل أو الرضا عن الوضع الراهن يمكن أن يكون قاتلاً. القيادة الحقيقية تتطلب الشجاعة لتبني التغيير، وتشجيع التجريب، وخلق بيئة تسمح للأفكار الجديدة بالظهور والازدهار، حتى لو كان ذلك يعني الخروج من منطقة الراحة.

(7) سوء الإدارة المالية

قد يكون لدى المدير التنفيذي رؤية رائعة وفريق متميز، ولكن إذا أهمل الجانب المالي، فقد تنهار الشركة بأكملها. تشمل أخطاء الإدارة المالية الشائعة التوسع المتهور بدون دراسة كافية للتدفقات النقدية، أو الاستثمار في مشاريع غير مربحة، أو عدم وجود رقابة كافية على المصروفات، أو الاقتراض المفرط. يجب أن يمتلك المدير التنفيذي فهماً قوياً للوضع المالي للشركة، وأن يتخذ قرارات مالية حكيمة ومدروسة تضمن استدامة الشركة ونموها على المدى الطويل.

(8) العزلة وعدم الاستماع

عندما يصل القائد إلى القمة، قد يجد نفسه معزولاً بشكل متزايد، محاطاً بمستشارين يترددون في نقل الأخبار السيئة أو تقديم وجهات نظر معارضة. هذا قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات مبنية على معلومات منقوصة أو متحيزة. المدير التنفيذي الفعال يسعى بنشاط للحصول على آراء متنوعة، ويستمع بانفتاح للنقد البناء، ويبقى على اتصال بما يجري فعلاً على أرض الواقع داخل الشركة وخارجها. الاستماع ليس مجرد استقبال للمعلومات، بل هو عملية فهم وتحليل واستجابة واعية.

(9) التركيز المفرط على المدى القصير

ضغوط المستثمرين ومجلس الإدارة قد تدفع بعض المدراء التنفيذيين للتركيز بشكل مبالغ فيه على تحقيق نتائج ربع سنوية مبهرة، حتى لو كان ذلك على حساب صحة الشركة على المدى الطويل. هذا قد يتضمن خفض الاستثمار في البحث والتطوير، أو تأجيل صيانة المعدات، أو اتخاذ قرارات تضر بسمعة الشركة أو علاقتها بالعملاء. القيادة الحكيمة تتطلب تحقيق توازن دقيق بين تحقيق الأهداف قصيرة الأجل والاستثمار في بناء مستقبل مستدام للشركة.

(10) فقدان النزاهة والوقوع في فخ الغرور

النجاح يمكن أن يغذي الغرور، والغرور يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصيرة والوقوع في أخطاء أخلاقية أو استراتيجية فادحة. المدير التنفيذي الذي يبدأ في الاعتقاد بأنه لا يخطئ، أو أن القواعد لا تنطبق عليه، يمهد الطريق لكارثة. فقدان النزاهة يدمر الثقة، وهي العملة الأهم في عالم الأعمال. القادة العظماء يحافظون على تواضعهم، ويعترفون بأخطائهم، ويلتزمون بأعلى المعايير الأخلاقية في جميع تعاملاتهم، مدركين أن سمعتهم هي أثمن أصولهم.

(11) إهمال التطوير الذاتي والتعلم المستمر

المنصب التنفيذي ليس نهاية رحلة التعلم، بل هو بداية مرحلة جديدة تتطلب مهارات ومعارف متجددة باستمرار. المدير التنفيذي الذي يتوقف عن التعلم وتطوير ذاته سيجد أن مهاراته أصبحت قديمة وأن قدرته على مواجهة التحديات الجديدة تتضاءل. يجب على القادة تخصيص وقت للقراءة، وحضور المؤتمرات، والبحث عن مرشدين، والتفكير النقدي في أدائهم. الاستثمار في التطوير الذاتي ليس رفاهية، بل ضرورة للبقاء فعالاً ومؤثراً في عالم دائم التغير

## وإليك بعض الأمثلة من شركات (معظمها عالمية لتوفر المعلومات العامة) يمكن ربطها ببعض الأخطاء المذكورة، مع التنويه بأن فشل أو نجاح أي شركة هو نتيجة لعوامل متعددة ومتشابكة، وهذه الأمثلة للتوضيح فقط:

  • غياب الرؤية الاستراتيجية الواضحة:
  • مثال: ياهو (Yahoo): على الرغم من ريادتها المبكرة في عالم الإنترنت، عانت ياهو لسنوات من عدم وضوح هويتها واستراتيجيتها. تقلبت بين كونها شركة إعلامية، شركة تكنولوجيا، محرك بحث، مما أدى إلى سلسلة من عمليات الاستحواذ غير الموفقة وفقدان حصتها السوقية لصالح منافسين أكثر تركيزاً مثل جوجل وفيسبوك. تعدد الرؤساء التنفيذيين وتغيير الاستراتيجيات المستمر كانا دليلاً على هذا التذبذب.

  • ضعف التواصل الفعال:
  • مثال: بوينج (Boeing) وأزمة 737 MAX: كشفت التحقيقات وتقارير الإعلام عن وجود فجوات تواصل كبيرة داخل بوينج وبينها وبين المنظمين (مثل إدارة الطيران الفيدرالية). كان هناك تواصل غير كافٍ حول تفاصيل نظام MCAS الجديد، سواء داخل فرق الهندسة أو في تدريب الطيارين، مما ساهم بشكل مأساوي في الحادثتين. كما واجهت الشركة انتقادات حادة بسبب طريقة تواصلها مع الجمهور وعائلات الضحايا بعد الأزمة.

  • الإدارة التفصيلية المفرطة (Micromanagement):
  • مثال: قد يُشار أحيانًا إلى فترة ماريسا ماير في ياهو (Yahoo): رغم جهودها، ذكرت بعض التقارير الإعلامية والموظفين السابقين أن تركيزها الشديد على تفاصيل المنتجات الصغيرة (مثل لون الشعار) أحيانًا كان يأتي على حساب التقدم في القضايا الاستراتيجية الأكبر، وأن أسلوبها كان يميل للتدخل المباشر في عمل الفرق، مما قد يُبطئ عملية اتخاذ القرار ويُحبط بعض الموظفين. (مع التنويه أن تقييم فترة أي قائد يكون محل نقاش).

  • الفشل في بناء فريق قوي ومتكامل:
  • مثال: هيوليت باكارد (HP) في فترة من عدم الاستقرار: مرت HP بفترة شهدت تغييرات متكررة في منصب الرئيس التنفيذي وصراعات داخل مجلس الإدارة. هذا أشار إلى صعوبات في بناء فريق قيادي مستقر ومتجانس وقادر على وضع وتنفيذ استراتيجية طويلة الأمد بفعالية، مما أثر على أداء الشركة وقدرتها على المنافسة في سوق التكنولوجيا سريع التغير.

  • تجاهل ثقافة الشركة وقيمها:
  • مثال: ويلز فارجو (Wells Fargo) وفضيحة الحسابات الوهمية: كشفت الفضيحة عن ثقافة مبيعات ضاغطة للغاية دفعت الموظفين إلى فتح ملايين الحسابات غير المصرح بها لتحقيق أهداف غير واقعية. هذا أظهر تجاهل القيادة العليا لتأثير هذه الثقافة السامة على سلوك الموظفين وعلى القيم الأخلاقية للبنك، مما أدى إلى غرامات ضخمة، وفقدان ثقة العملاء، والإضرار بسمعة البنك.

  • مقاومة التغيير والابتكار:
  • مثال: كوداك (Kodak): تعد كوداك المثال الكلاسيكي لشركة فشلت في التكيف مع التغيير. رغم أنها اخترعت أول كاميرا رقمية، إلا أن قيادتها ترددت في تبني التكنولوجيا الجديدة خوفاً من تأثيرها على أعمالها الرئيسية المربحة في مجال الأفلام التقليدية. هذا التردد ومقاومة التغيير الجذري أتاحا للمنافسين تجاوزها وأدى في النهاية إلى إفلاسها وإعادة هيكلتها.

  • سوء الإدارة المالية:
  • مثال: ليمان براذرز (Lehman Brothers): كان انهيار بنك ليمان براذرز عام 2008 نقطة تحول في الأزمة المالية العالمية. يُعزى الانهيار إلى حد كبير إلى الإفراط في المخاطرة، والتوسع المفرط في سوق الرهن العقاري عالي المخاطر، وارتفاع نسبة الديون إلى رأس المال (الرافعة المالية)، وعدم وجود إدارة مخاطر كافية. سوء الإدارة المالية على أعلى المستويات أدى إلى كارثة مالية عالمية.

  • العزلة وعدم الاستماع:
  • مثال: يمكن ربطه مجددًا ببوينج (Boeing) وأزمة 737 MAX: تشير التقارير إلى أن بعض المهندسين والموظفين داخل بوينج أثاروا مخاوف بشأن نظام MCAS أو ضغوط الجدول الزمني، لكن هذه المخاوف ربما لم تصل أو لم تُؤخذ بالجدية الكافية من قبل الإدارة العليا. هذا يمكن أن يشير إلى درجة من العزلة أو عدم وجود قنوات فعالة للاستماع إلى التحذيرات من المستويات الأدنى.

  • التركيز المفرط على المدى القصير:
  • مثال: كرافت هاينز (Kraft Heinz) بعد استحواذ 3G Capital: اشتهرت 3G Capital بنموذج يعتمد على خفض التكاليف بشكل كبير لتعزيز الأرباح على المدى القصير. بينما نجح هذا في البداية، واجهت كرافت هاينز لاحقاً صعوبات، واتهمها بعض المحللين بأن التركيز المفرط على خفض التكاليف (بما في ذلك في البحث والتطوير والتسويق) أضر بقدرة الشركة على الابتكار والحفاظ على قوة علاماتها التجارية على المدى الطويل.

  • فقدان النزاهة والوقوع في فخ الغرور:
  • مثال: ثيرانوس (Theranos) ورئيستها التنفيذية إليزابيث هولمز: تعد قصة ثيرانوس مثالاً صارخاً على الغرور والخداع وفقدان النزاهة. بنت هولمز شركتها على وعود بتقنية ثورية لفحص الدم لم تكن موجودة فعلياً، وضللت المستثمرين والشركاء والمرضى لسنوات. الغرور الشديد والإصرار على النجاح بأي ثمن، حتى لو تطلب الكذب، أدى إلى انهيار الشركة وإدانتها جنائياً.

     

 

  • أفضل 10 كتب أمريكية وعربية حول القيادة وتجنب الأخطاء الإدارية:

    1. Good to Great (من جيد إلى عظيم) – جيم كولينز: يحلل العوامل التي تميز الشركات العظيمة عن الجيدة، ويقدم رؤى حول القيادة المتواضعة والتركيز المنضبط. مفيد لفهم كيفية بناء نجاح مستدام.

    2. The Hard Thing About Hard Things (الصعب في الأشياء الصعبة) – بن هورويتز: يقدم نصائح عملية وصريحة حول التحديات الحقيقية التي يواجهها الرؤساء التنفيذيون، خاصة في الأوقات الصعبة. كتاب واقعي جداً حول القرارات المؤلمة.

    3. Start with Why (ابدأ بـ لماذا) – سايمون سينك: يركز على أهمية وجود “لماذا” (الغرض) واضح للشركة وكيف يلهم ذلك الموظفين والعملاء. أساسي لبناء رؤية قوية.

    4. Execution: The Discipline of Getting Things Done (التنفيذ: فن إنجاز المهام) – لاري بوسيدي ورام شاران: يركز على الفجوة بين الاستراتيجية والتنفيذ وكيفية سدها. عملي وموجه نحو النتائج.

    5. Dare to Lead (تجرأ على القيادة) – برينيه براون: يستكشف دور الضعف والشجاعة في القيادة الفعالة، وكيفية بناء ثقافة الثقة والابتكار. مهم لتطوير الذكاء العاطفي القيادي.

    6. Principles (مبادئ) – راي داليو: يشارك مؤسس أكبر صندوق تحوط في العالم مبادئه في الحياة والعمل، مع التركيز على الشفافية الجذرية واتخاذ القرارات المنهجية. مفيد لبناء ثقافة تنظيمية قوية.

    7. The 7 Habits of Highly Effective People (العادات السبع للناس الأكثر فعالية) – ستيفن كوفي: كتاب كلاسيكي حول الفعالية الشخصية والمهنية، ويقدم مبادئ أساسية للقيادة الذاتية والتعامل مع الآخرين. له تأثير واسع في العالم العربي.

    8. Zero to One (من صفر إلى واحد) – بيتر ثيل: يركز على أهمية الابتكار الحقيقي وخلق أشياء جديدة بدلاً من مجرد نسخ الموجود. مفيد للمدراء الذين يسعون لقيادة شركات مبتكرة.

    9. إدارة الأولويات (مترجم عن First Things First لكوفي وميريل): يركز على إدارة الوقت والحياة بناءً على الأولويات والمبادئ بدلاً من مجرد الاستجابة للأمور العاجلة. مهم لتجنب فخ التركيز قصير المدى.

    10. كتاب الأب الغني والأب الفقير (مترجم عن Rich Dad Poor Dad لروبرت كيوساكي): رغم بساطته، يشتهر في العالم العربي ويقدم مبادئ أساسية حول التفكير المالي والاستثماري، وهو جانب حيوي لأي قائد أعمال.



    إحصائيات مفيدة // 

    • تشير التقديرات إلى أن حوالي 40٪ من المدراء التنفيذيين الجدد يفشلون أو يتركون مناصبهم خلال أول 18 شهرًا.

    • تُظهر الدراسات أن ضعف التواصل يكلف الشركات الكبيرة ملايين الدولارات سنوياً بسبب سوء الفهم والأخطاء وتدني الروح المعنوية.

    • يعزو المحللون نسبة كبيرة من حالات فشل الشركات (تصل أحياناً إلى 60-70٪) إلى أخطاء في الإدارة العليا والاستراتيجية.

    • تُظهر الأبحاث أن الشركات التي تتمتع بثقافة تنظيمية قوية وموظفين ملتزمين تتفوق على منافسيها بشكل كبير في الأداء المالي.

    • تشير بعض الاستطلاعات إلى أن أكثر من 50% من الموظفين يتركون وظائفهم بسبب مديريهم المباشرين، مما يسلط الضوء على تأثير القيادة السيئة.

    • يُقدر أن تكلفة تعيين موظف غير مناسب في منصب قيادي يمكن أن تصل إلى 2.5 ضعف راتبه السنوي بسبب التأثير السلبي على الفريق والإنتاجية.

    • وجدت دراسات أن المدراء التنفيذيين الذين يخصصون وقتاً للتعلم والتطوير الذاتي هم أكثر قدرة على قيادة شركاتهم خلال فترات التغيير والاضطراب.



    أسئلة شائعة!

    • ما هو الخطأ الأكثر شيوعاً وتدميراً الذي يرتكبه المديرون التنفيذيون؟

      • الإجابة: من الصعب تحديد خطأ واحد فقط، لكن العديد من الخبراء يشيرون إلى غياب الرؤية الاستراتيجية الواضحة أو ضعف التواصل الفعال باعتبارهما من الأخطاء الأساسية التي تؤدي إلى سلسلة من المشاكل الأخرى. الفشل في تحديد الاتجاه والتواصل به بوضوح يجعل كل شيء آخر أكثر صعوبة. كما أن فقدان النزاهة يمكن أن يكون مدمراً للثقة والسمعة بشكل لا يمكن إصلاحه.

    • هل يمكن للمدير التنفيذي التعافي بعد ارتكاب خطأ كبير؟

      • الإجابة: نعم، يمكن ذلك، لكنه يعتمد على طبيعة الخطأ ومدى تأثيره، والأهم من ذلك، كيفية تعامل المدير التنفيذي معه. التعافي يتطلب الاعتراف الصريح بالخطأ، وتحمل المسؤولية الكاملة، والشفافية في التواصل حول الإجراءات التصحيحية، والتعلم من التجربة لضمان عدم تكرارها. بناء الثقة من جديد يتطلب وقتاً وجهداً متواصلاً.

    • كيف يمكن للمدراء التنفيذيين تجنب الوقوع في هذه الأخطاء الشائعة؟

      • الإجابة: تجنب هذه الأخطاء يتطلب مزيجاً من الوعي الذاتي، والتواضع، والالتزام بالتعلم المستمر. أهم الاستراتيجيات تشمل: بناء فريق قيادي قوي ومتنوع يقدم وجهات نظر مختلفة، السعي الحثيث للحصول على ردود فعل صريحة من الموظفين والمستشارين، تخصيص وقت للتفكير الاستراتيجي والتخطيط طويل الأمد، الاستثمار في تطوير المهارات القيادية والشخصية، والالتزام الراسخ بالقيم الأخلاقية والنزاهة.

    • هل الإدارة التفصيلية (Micromanagement) سيئة دائماً؟

      • الإجابة: في الغالب نعم، خاصة كأسلوب إدارة افتراضي. فهي تخنق المبادرة وتدمر الثقة. ومع ذلك، قد تكون هناك حالات محددة وقصيرة الأمد تتطلب تدخلاً تفصيلياً، مثل تدريب موظف جديد على مهمة حرجة، أو إدارة أزمة طارئة تتطلب تنسيقاً دقيقاً وسريعاً. لكن القاعدة العامة هي تمكين الموظفين والثقة بهم لأداء مهامهم بمجرد التأكد من كفاءتهم وفهمهم للأهداف.

    • أيهما أهم للنجاح: استراتيجية رائعة أم ثقافة شركة قوية؟

      • الإجابة: كلاهما حيوي ولا يمكن الاستغناء عن أحدهما. ومع ذلك، غالباً ما يُقال إن “الثقافة تأكل الاستراتيجية على الفطور”. هذا يعني أنه حتى أفضل الاستراتيجيات ستفشل إذا كانت ثقافة الشركة سامة أو غير داعمة. الثقافة القوية تخلق بيئة يمكن فيها للاستراتيجيات أن تزدهر، حيث يكون الموظفون ملتزمين ومتحمسين ومستعدين لبذل جهد إضافي. المدير التنفيذي الناجح يعمل على بناء كليهما بتوازن وانسجام.


    خاتمة:

    إن منصب المدير التنفيذي هو رحلة مستمرة من التعلم والتحدي والنمو. الأخطاء جزء طبيعي من هذه الرحلة، ولكن القادة العظماء هم أولئك الذين يتعلمون من عثراتهم وعثرات الآخرين، ويستخدمون هذه الدروس لصقل مهاراتهم وتعميق بصيرتهم. تجنب الفخاخ الشائعة المذكورة أعلاه يتطلب يقظة مستمرة، وشجاعة للاعتراف بالضعف، والتزاماً ببناء منظمة لا ترتكز فقط على الأرباح، بل على الرؤية الواضحة، والقيم الراسخة، والأفراد المتمكنين. في نهاية المطاف، القيادة الفعالة هي فن وعلم، وإتقانها هو مفتاح بناء شركات عظيمة ومستدامة.

LinkedIn
Facebook
X
Pinterest

Leave a comment