5 أدوات حاسمة لوضع خطة استراتيجية ناجحة للشركة
كما يقال في عالم الأعمال والتجارة، النجاح لا يأتي عشوائيًا بل يتطلب التخطيط المحكم. ومن المضحك أن أكثر من 60% من الشركات الناشئة لا تملك خطة استراتيجية واضحة، وهذا ربما يفسر لماذا الكثير منها يفشل قبل بلوغ السنة الخامسة.
مقدمة: التخطيط الاستراتيجي للشركة ليس مسابقة للبحث عن الكنز
التخطيط الاستراتيجي يشبه إلى حد كبير البحث عن الكنز، لكن الفارق هو أن الكنز ليس مخفيًا وأنت تعرف تمامًا أين تريد الوصول. ولكنه للأسف يتطلب أكثر من مجرد خريطة قديمة و”بوصلة”! أحدث الدراسات تشير إلى أن 50% من الشركات التي لديها خطط استراتيجية مفصلة تتفوق على منافسيها في تحقيق النمو المستدام. لكن السؤال هنا هو: ما هي الأدوات التي يمكن أن تساعدك في رسم تلك الخطة مثل المحترفين؟
حسنًا، هذا ما سنستعرضه هنا. إليك 5 أدوات حاسمة لوضع خطة استراتيجية تحول شركتك إلى نجم لامع في سماء الأعمال، والأفضل من ذلك، أنها تجعلك تتجنب الوقوع في فخ الفوضى التنظيمية.
1. تحليل SWOT: البداية الذكية
أول خطوة في التخطيط هي معرفة نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات. تحليل SWOT يعتبر الأداة الأكثر شيوعًا وانتشارًا بين الشركات. فقد وجدت دراسة أن 70% من الشركات الرائدة تستخدم هذا التحليل كأداة أساسية لتوجيه استراتيجياتها. تحليل SWOT يساعدك في فهم البيئة الداخلية والخارجية لشركتك، ومن ثم التركيز على كيفية تعزيز نقاط القوة واستغلال الفرص.
2. مصفوفة BCG: ترتيب الأولويات بحكمة
إذا كنت تعتقد أن كل منتج أو خدمة تقدمها لشركتك هو “الطفل المدلل” لديك، فإن مصفوفة BCG (Boston Consulting Group) ستجعلك تفكر مرتين. هذه الأداة تساعدك في تصنيف منتجاتك أو خدماتك إلى “نجوم” و”أبقار حلوب” و”علامات استفهام” و”كلاب”، وبالتالي اتخاذ قرارات ذكية حول ما يجب الاستمرار فيه أو التخلص منه. الحقيقة الطريفة هي أن الشركات التي لا تتخلص من “الكلاب” غالبًا ما ينتهي بها الأمر بالإنفاق الزائد على منتجات ضعيفة الأداء.
3. تحليل PESTEL: قراءة العالم من حولك
كما يقال في عالم الأعمال والتجارة، النجاح لا يعتمد فقط على ما تفعله داخليًا، بل على ما يحدث في العالم من حولك. تحليل PESTEL يساعدك في استكشاف العوامل الخارجية التي قد تؤثر على شركتك، مثل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والبيئية والقانونية. دراسة حديثة أظهرت أن 80% من الشركات التي تدرس هذه العوامل بشكل منتظم تتمكن من التعامل بشكل أفضل مع التغيرات غير المتوقعة في السوق.
4. OKRs: تحديد الأهداف والنتائج الرئيسية
أداة OKRs (Objectives and Key Results) هي الأسلوب الذي اتبعته شركات مثل Google وLinkedIn لتحقيق النجاح الباهر. ما يجعلها مفيدة جدًا هو أنها تساعدك في وضع أهداف واضحة وقابلة للقياس مع تحديد النتائج الرئيسية التي تقيس مدى التقدم. دراسة أجريت في عام 2022 أوضحت أن الشركات التي تستخدم OKRs تزيد فرصها في تحقيق الأهداف بنسبة 30% مقارنة بالشركات التي تعتمد على التخمين.
5. الخرائط الاستراتيجية: رؤية واضحة من أعلى
الخرائط الاستراتيجية هي أداة بصرية تسمح لك برؤية العلاقات بين الأهداف الرئيسية لشركتك وأدوات تحقيقها. يمكنك التفكير في هذه الأداة كوسيلة لتوحيد الرؤية بين الفرق المختلفة داخل الشركة. ووفقًا لدراسة أجريت على 150 شركة، فإن 75% من الشركات التي تستخدم الخرائط الاستراتيجية استطاعت توضيح الرؤية الاستراتيجية لجميع الموظفين، مما أدى إلى زيادة الإنتاجية.
دور (أو بى إس) في التخطيط الاستراتيجي
عندما يتعلق الأمر بوضع خطط استراتيجية وتنفيذها، يأتي دور نظام (أو بى إس) كأداة فعالة تساعدك على إدارة البيانات وتحليلها بذكاء. هذا النظام يساعد الشركات على تحليل الأداء، مراقبة الأهداف المحددة، وإدارة الموارد بشكل أمثل. بفضل (أو بى إس)، يمكنك تتبع التقدم بسهولة وضمان أن جميع الفرق تعمل بتناغم لتحقيق الرؤية الاستراتيجية.
خاتمة: التخطيط الاستراتيجي ليس للضعفاء – ولكن القليل من الفكاهة لن يضر!
في النهاية، وضع خطة استراتيجية قد يبدو أمرًا جادًا للغاية، لكنه بالتأكيد لا يعني أنك لا تستطيع الاستمتاع بالرحلة. وفقًا لدراسة حديثة، 65% من المديرين الذين يتمتعون بحس فكاهي يجدون أن فرقهم أكثر إنتاجية وابتكارًا في تنفيذ الخطط الاستراتيجية.
لذا، عندما تبدأ في وضع خطتك الاستراتيجية المقبلة، تذكر أن الأمر ليس معقدًا كما يبدو – كل ما تحتاجه هو الأدوات المناسبة، وبعض القهوة وربما بعض الضحكات الخفيفة!
إحصائية ختامية: وفقًا لدراسة أجرتها شركة McKinsey في عام 2023، 80% من الشركات التي تتبنى أدوات التخطيط الاستراتيجي بشكل منتظم تحقق نموًا مستدامًا على المدى الطويل.