كما يقال في عالم الأعمال والتجارة، “النجاح هو نتيجة التخطيط الجيد والتنفيذ الفعال”. ولا شك أن إدارة المخزون تعتبر أحد العناصر الرئيسية لتحقيق هذا النجاح. من بين الأساليب المستخدمة في إدارة المخزون، يبرز مفهوم الجرد الدوري والجرد المستمر كأدوات هامة لكل شركة. وفقًا لدراسة أجرتها Gartner، يمكن أن تؤدي إدارة المخزون الفعالة إلى خفض التكاليف بنسبة تصل إلى 30%.
في هذا المقال، سنتناول الفرق بين الجرد الدوري والجرد المستمر، مع تسليط الضوء على مزايا وعيوب كل منهما وكيفية تطبيقهما في الأعمال.
ما هو الجرد الدوري؟
الجرد الدوري هو نظام يُستخدم لتقييم المخزون في فترات محددة، حيث يتم إجراء تقييم شامل للمخزون في نهاية كل فترة محاسبية، مثل نهاية الشهر أو السنة. يتم فيه تجميع المعلومات حول كمية ونوع المخزون المتوفر.
كيفية تنفيذ الجرد الدوري:
- تحديد الفترة: يتم تحديد المدة الزمنية بين كل جرد.
- إجراء الفحص: يتم فحص المخزون الفعلي وتسجيل الكميات.
- تحديث السجلات: يتم تحديث السجلات المحاسبية وفقًا للنتائج.
مزايا الجرد الدوري:
- سهولة التنفيذ: لا يتطلب جهدًا يوميًا، مما يجعله ملائمًا للشركات الصغيرة.
- تكلفة منخفضة: يمكن أن يكون أقل تكلفة من حيث الوقت والموارد.
عيوب الجرد الدوري:
- عدم التحديث الفوري: يمكن أن يؤدي إلى عدم دقة في تقدير المخزون بين فترات الجرد.
- تأثير على القرارات: قد يؤثر التأخير في معرفة الكميات الفعلية على قرارات الشراء.
ما هو الجرد المستمر؟
الجرد المستمر هو نظام يُحدث السجلات المحاسبية للمخزون بشكل مستمر. يتم تسجيل كل حركة للمخزون (دخول وخروج) في الوقت الفعلي، مما يسمح للشركات بمعرفة مستوى المخزون في أي لحظة.
كيفية تنفيذ الجرد المستمر:
- استخدام التكنولوجيا: يعتمد على أنظمة إدارة المخزون أو البرمجيات التي تسجل الحركات فور حدوثها.
- تحديث السجلات تلقائيًا: يتم تحديث السجلات بشكل تلقائي عند كل عملية شراء أو بيع.
مزايا الجرد المستمر:
- دقة عالية: يوفر معلومات دقيقة عن المخزون في الوقت الحقيقي.
- اتخاذ قرارات أفضل: يمكن اتخاذ قرارات مبنية على معلومات دقيقة وموثوقة.
عيوب الجرد المستمر:
- تكلفة عالية: يتطلب استثمارًا أكبر في التكنولوجيا والبرمجيات.
- تعقيد في التنفيذ: قد يتطلب موارد إضافية للتنفيذ.
دور أنظمة ERP مثل أو بي إس (OBS)
تعتبر أنظمة ERP مثل أو بي إس (OBS) أداة فعالة في تحسين إدارة المخزون سواء كان الجرد دوريًا أو مستمرًا.
- تحديث السجلات تلقائيًا: تساعد في تحديث السجلات في الوقت الفعلي.
- تحليل الأداء: تقدم تقارير شاملة حول أداء المخزون مما يساعد في اتخاذ قرارات استثمارية أفضل.
- تكامل البيانات: توفر بيانات دقيقة من جميع أقسام الشركة، مما يساعد في تحسين العمليات.
خاتمة
كما يقال في عالم الأعمال والتجارة، “النجاح يأتي من الدقة”. إدارة المخزون بكفاءة تعتبر عنصرًا حاسمًا في أي عمل تجاري، سواء كان ذلك من خلال الجرد الدوري أو الجرد المستمر.
دراسة من Deloitte أظهرت أن الشركات التي تتبنى أنظمة إدارة المخزون المتطورة يمكن أن تخفض تكاليف المخزون بنسبة تصل إلى 20%. لذا، إذا كنت ترغب في تحسين أداء عملك وزيادة الكفاءة، فقد يكون من الضروري التفكير في أي من النظامين يناسب احتياجاتك بشكل أفضل.