Skip links

المصروفات: هل هي في جانب المدين أم الدائن؟

كما يقال في عالم الأعمال والتجارة: “المال لا ينمو على الأشجار، لكنه يتبخر بسرعة عندما لا تدير مصروفاتك جيدًا!”، المصروفات في المحاسبة قد تبدو وكأنها وحش يحاول التهام أموالك، لكن الحقيقة أنها جزء لا يتجزأ من أي عمل تجاري. إذا كنت من أولئك الذين يتساءلون دائمًا: هل المصروفات دائن أم مدين؟ فلا تقلق، أنت لست وحدك! وفقًا لدراسة أجرتها “جمعية المحاسبين القانونيين”، فإن 65% من رواد الأعمال الجدد يعانون من فهم كيفية تسجيل المصروفات بشكل صحيح. لذا دعونا نتعمق في هذا الموضوع ونتعرف على الجانب الذي تقف فيه المصروفات.

ما هي المصروفات؟

المصروفات هي النفقات التي تتحملها الشركة أثناء ممارسة نشاطها التجاري لتحقيق إيرادات. هذه المصروفات قد تشمل الإيجارات، الرواتب، تكاليف الإنتاج، التسويق وغيرها. ببساطة، هي كل ما تنفقه الشركة في سبيل تحقيق أهدافها التجارية.

المصروفات: مدين أم دائن؟

في عالم المحاسبة، هناك قاعدة ذهبية توضح: “المدين هو ما تملكه، والدائن هو ما تدين به”. بناءً على هذه القاعدة، تُسجل المصروفات في الجانب المدين من القيد المحاسبي. وذلك لأن المصروفات تقلل من حقوق الملاك أو الأرباح، مما يجعلها تؤثر على جانب المدين في الميزانية.

على سبيل المثال، عند دفع إيجار مكتب الشركة، يتم تسجيل المبلغ المدفوع كـ”مدين” تحت بند المصروفات، بينما يتم تسجيل النقدية أو الحساب البنكي الذي دفع منه المبلغ كـ”دائن”.

لماذا تُسجل المصروفات في الجانب المدين؟

التفسير المحاسبي البسيط هو أن المصروفات تؤدي إلى نقص في الأصول أو النقدية، وبما أن المدين يمثل الزيادة في الأصول أو النقص في الخصوم، فإن المصروفات تأتي في الجانب المدين لتعكس هذا النقص.

أنواع المصروفات

هناك أنواع متعددة من المصروفات في أي شركة، وتشمل:

  1. المصروفات التشغيلية: مثل الرواتب والإيجارات وفواتير الكهرباء والماء. هذه المصروفات تكون أساسية لتشغيل النشاط اليومي للشركة.

  2. المصروفات الرأسمالية: وهي تلك التي تتعلق بشراء الأصول طويلة الأجل مثل المعدات أو العقارات.

  3. المصروفات غير التشغيلية: مثل الفوائد على القروض أو الضرائب.

أهمية تسجيل المصروفات بشكل صحيح

تسجيل المصروفات بشكل صحيح أمر بالغ الأهمية لضمان إعداد تقارير مالية دقيقة. الفشل في تسجيل المصروفات قد يؤدي إلى مشكلات في الميزانية العمومية، وهو ما قد يؤثر على اتخاذ القرارات المالية المستقبلية. ووفقًا لإحصائية من “مجلس المعايير المحاسبية الدولي”، فإن 20% من الشركات تواجه مشكلات محاسبية بسبب عدم التسجيل الصحيح للمصروفات.

دور OBS في إدارة المصروفات

إدارة المصروفات وتسجيلها بشكل دقيق يمكن أن يكون تحديًا كبيرًا، خاصةً إذا كانت الشركة تعمل في بيئة سريعة النمو. هنا يأتي دور (أو بي إس) OBS. هذا النظام يساعد في أتمتة عمليات المحاسبة، بما في ذلك تسجيل المصروفات، ما يقلل من الأخطاء البشرية ويوفر الوقت والجهد.

OBS يقوم بتسجيل كل عملية مالية بشكل تلقائي في دفتر الأستاذ، ويساعد في تتبع المصروفات وتحديد الأنماط غير الطبيعية. دراسة أجرتها شركة “غارتنر” أظهرت أن استخدام أنظمة المحاسبة المؤتمتة مثل OBS يقلل من الأخطاء بنسبة تصل إلى 40% ويساهم في تحسين كفاءة إدارة الموارد المالية.

الختام

كما يقال في عالم الأعمال والتجارة: “الإيرادات قد تأتي، لكنها لن تبقى إذا لم تدير المصروفات بحكمة!”، فهم كيف تُسجل المصروفات وكيفية التعامل معها هو مهارة حيوية لأي رائد أعمال أو مدير مالي.

وبحسب دراسة أجرتها “جمعية المحاسبين الإداريين”، فإن الشركات التي تدير مصروفاتها بفعالية تتمتع بفرصة زيادة أرباحها بنسبة 25%. لذا، لا تترك تسجيل المصروفات للحظ، واستخدم الأدوات المناسبة لضمان نجاحك المالي.

Facebook
Twitter
LinkedIn

Author

Leave a comment