كيف تختار الموردين المناسبين لمتجرك ؟ خطوات بسيطة لنجاح مضمون
مقدمة:
إذا كنت تمتلك متجرًا، فربما تكون قد واجهت هذه المشكلة: الموردين. نعم، هذا الجزء من النشاط التجاري الذي يبدو بسيطًا قد يكون مصدرًا لصداع حقيقي في بعض الأحيان. إحصائية لطيفة من دراسة قامت بها Oberlo توضح أن 70% من أصحاب المتاجر يعتبرون اختيار الموردين المناسبين واحدًا من أكبر التحديات التي تواجههم. ولكن لا داعي للقلق، فالأمر ليس بهذا التعقيد إذا كنت تعرف ما تبحث عنه.
بكل صدق، اختيار الموردين يشبه اختيار شريك حياة. يجب أن تجد الشخص المناسب الذي يمكن الاعتماد عليه في الأوقات الجيدة والسيئة. لذا، دعنا نخوض في التفاصيل مع قليل من الفكاهة، لأن عملية البحث عن الموردين الجيدين قد تكون أقل توترًا إذا كان لديك استراتيجية مناسبة.
1. الجودة هي الملك: لا مساومة على المعايير
كما يقال في عالم الأعمال والتجارة، “الجودة تبيع نفسها”. وأنت كرائد أعمال لا تريد أن تكون سمعة متجرك مبنية على منتجات رديئة. الجودة هي ما تجعل العملاء يعودون إليك مرة تلو الأخرى، لذلك من الضروري أن تتأكد أن المورد الذي تتعامل معه يقدم منتجات ذات جودة عالية.
وفقًا لدراسة من Statista، 54% من العملاء يختارون تكرار الشراء من متجر إلكتروني بناءً على جودة المنتج فقط. لذا فإن تأكيدك على جودة المنتجات التي تقدمها يعتبر أولوية قصوى.
2. القدرة على تلبية الطلب: لا مفاجآت غير سارة
هل تعلم أن 42% من المتسوقين عبر الإنترنت قد يتركون عربة التسوق إذا لم يكن المنتج متوفرًا؟ هذه إحصائية حقيقية من دراسة قامت بها Baymard Institute. لذا، من الضروري أن تختار موردًا يستطيع تلبية الطلبات في الوقت المناسب وبشكل مستمر.
لا شيء يزعج العميل أكثر من رؤية عبارة “غير متوفر حاليًا”. المورد الجيد هو الذي يستطيع التكيف مع ارتفاع الطلبات ويملك المخزون الكافي لتلبية جميع احتياجاتك. هذا لا يعني فقط التسليم السريع، بل يعني وجود نظام جيد لإدارة المخزون، وهنا يأتي دور أو بي إس.
3. التكنولوجيا هي المفتاح: كيف يساعدك برنامج( أو بى إس – OBS Software )؟نظام أو بي إس هو تلك الأداة العملية التي تساعدك في متابعة جميع التفاصيل المتعلقة بمورديك. من متابعة تواريخ التسليم إلى جودة المنتجات، يتيح لك هذا النظام كل البيانات التي تحتاجها لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن من تستمر في التعامل معه ومن تحتاج إلى الاستغناء عنه.
أدوات مثل أو بي إس تسهل التواصل مع الموردين وتجعل الأمور أكثر سلاسة. بدلاً من التعامل مع مشاكل التأخير أو الشكاوى، يمكن للنظام التنبؤ بالمشكلات المحتملة وإيجاد الحلول قبل أن تتفاقم. وهنا، يصبح كل شيء تحت السيطرة بأقل جهد.
4. التكاليف والشروط التعاقدية: لا تنخدع بالعروض الزائفة
لا تنخدع بالعروض “المغرية” من الموردين الذين يقدمون أسعارًا أقل من المعتاد. في كثير من الأحيان، تأتي هذه التكاليف المنخفضة على حساب الجودة أو الخدمة. يجب أن يكون لديك فهم واضح لتكاليف المنتج والشحن، بالإضافة إلى الشروط التعاقدية التي تحكم علاقتك مع المورد.
طبقاً لدراسة أجرتها Deloitte، فإن 65% من الشركات تعتبر إدارة التكاليف أمرًا حاسمًا في نجاح علاقاتها مع الموردين. لذا، لا بد من أن تكون هناك شفافية ووضوح من البداية.
5. السمعة والتوصيات: اسأل قبل أن تقرر
كما يحدث في عالم الأعمال والتجارة، السمعة هي كل شيء. قبل أن تتخذ قرارًا بشأن المورد، ابحث عن ملاحظات وتجارب الآخرين. الشركات ذات السمعة الجيدة تتمتع بخدمة عملاء رائعة واستمرارية في توفير المنتجات بالجودة المطلوبة.
مراجعات العملاء والشهادات من الشركات التي تعاملت مع نفس المورد يمكن أن تكون مفيدة للغاية. تأكد من أنك تتعامل مع مورد يملك سجلاً نظيفًا من التأخيرات والشكاوى.
خاتمة: المورد المثالي هو شريك نجاحك
تذكر أن اختيار المورد المناسب لمتجرك الإلكتروني ليس مجرد عملية تجارية بل هو قرار استراتيجي يؤثر على كل شيء، من رضا العملاء إلى أرباحك النهائية. وكما توضح دراسة من Forrester، فإن الشركات التي تمتلك موردين موثوقين قادرة على تحسين تجربتها مع العملاء بنسبة تصل إلى 50%. لذا، الاستعجال في اختيار الموردين قد يجلب لك مشاكل أنت في غنى عنها.
ولا تنسَ، أن اختيار المورد المناسب هو خطوة في رحلة طويلة من النجاح، ولكنها قد تكون الرحلة التي تجعلك تضحك في النهاية لأنك اخترت الطريق الصحيح.