Skip links

سلوك المستهلك ومراحل عملية الشراء: 70% من قرارات الشراء تبدأ من البحث على الإنترنت

في عالم التجارة الحديث، يشهد سلوك المستهلك تغييرات كبيرة بفضل التقدم التكنولوجي ووسائل التواصل الاجتماعي. أصبح من الضروري لأي تاجر أن يفهم هذه التغيرات وأن يتكيف معها لضمان جذب العملاء وتحقيق النجاح في السوق. تكمن أهمية فهم سلوك المستهلك في معرفة المراحل التي يمر بها أثناء عملية الشراء، مما يساعد التاجر على تحسين استراتيجياته التسويقية وتقديم تجارب مرضية للمستهلكين.

أهمية فهم سلوك المستهلك في عملية الشراء

سلوك المستهلك يشير إلى الطريقة التي يتصرف بها الأفراد عند شراء المنتجات أو الخدمات. يتأثر هذا السلوك بالعديد من العوامل مثل الثقافة، الاقتصاد، النفسية، البيئة الاجتماعية، وغيرها. هذا الفهم يساعد التجار على اتخاذ قرارات مدروسة تؤدي إلى تحسين مبيعاتهم وزيادة رضا العملاء. في الواقع، وفقًا لإحدى الدراسات، يُظهر أن حوالي 70% من قرارات الشراء تبدأ من البحث على الإنترنت، مما يعكس أهمية التواجد الرقمي للمستفيدين في عملية الشراء.

مراحل عملية الشراء

تتمثل عملية الشراء في عدة مراحل يمر بها المستهلك قبل اتخاذ قراره النهائي. يتفهم التاجر هذه المراحل بشكل عميق يمكنه من استهداف عملائه بشكل أكثر فعالية.

  • المرحلة الأولى: الوعي بالحاجة في هذه المرحلة، يبدأ المستهلك في إدراك حاجته لمنتج أو خدمة معينة. قد تكون هذه الحاجة نتيجة لمشكلة أو رغبة معينة يريد حلها. على سبيل المثال، قد يشعر المستهلك بالحاجة إلى تحسين جودة الصور في مقاطع الفيديو، فيبحث عن أدوات أو برامج مثل OBS Software.

  • المرحلة الثانية: البحث عن المعلومات بعد أن يتمكن المستهلك من تحديد الحاجة، يبدأ في البحث عن معلومات حول الخيارات المتاحة. يمكن أن يشمل ذلك البحث عبر الإنترنت، قراءة المراجعات، مقارنة الأسعار، أو الاستشارة مع الأصدقاء والعائلة. في هذه المرحلة، يصبح وجود العلامة التجارية على الإنترنت أمرًا بالغ الأهمية.

  • المرحلة الثالثة: تقييم الخيارات في هذه المرحلة، يقوم المستهلك بتقييم الخيارات المتاحة استنادًا إلى المزايا والعيوب. هنا، تلعب العوامل مثل المراجعات الإيجابية والمحتوى الترويجي الموجه للمستهلك دورًا رئيسيًا. يمكن أن يتضمن هذا أيضًا التفاعل مع التجار على وسائل التواصل الاجتماعي أو مواقع التجارة الإلكترونية.

  • المرحلة الرابعة: اتخاذ القرار بعد أن يقيّم المستهلك جميع الخيارات المتاحة، يأتي الوقت الذي يتخذ فيه القرار النهائي. يعتمد هذا القرار على عدة عوامل مثل السعر، المزايا، تجارب الآخرين، والموثوقية. يمكن أن تؤثر عروض التسويق أو العروض الخاصة في هذه المرحلة.

  • المرحلة الخامسة: ما بعد الشراء تتمثل هذه المرحلة في كيفية تعامل المستهلك مع المنتج بعد شرائه. هل شعر بالرضا؟ هل حصل على القيمة الموعودة؟ هذا يتضمن أيضًا تجارب ما بعد البيع مثل خدمة العملاء، وتوفير الضمانات، وطرق إرجاع المنتجات. هذه المرحلة قد تكون حاسمة في بناء علاقة طويلة الأمد بين المستهلك والعلامة التجارية.

كيف يمكن للتجار الاستفادة من فهم سلوك المستهلك؟

  • تقديم محتوى موجه ومفيد: من خلال توفير معلومات دقيقة ومفصلة حول المنتجات والخدمات، يمكن للتاجر جذب المستهلكين خلال مرحلة البحث.
  • تحسين التواجد الرقمي: بما أن معظم المستهلكين يبدأون عملية الشراء بالبحث على الإنترنت، يصبح من الضروري أن يكون للتاجر تواجد قوي على الإنترنت.
  • بناء الثقة والمصداقية: من خلال تقديم تجارب عملاء إيجابية، والتفاعل بشكل شفاف مع المستهلكين، يمكن للتاجر تعزيز المصداقية.
  • الاستفادة من المراجعات والشهادات: توجيه العملاء الذين قاموا بالشراء لكتابة مراجعات إيجابية يمكن أن يعزز من قرار الشراء لدى المستهلكين الجدد.

الخلاصة

من خلال فحص مراحل سلوك المستهلك خلال عملية الشراء، يمكن للتجار تحسين استراتيجياتهم التسويقية وتقديم تجارب أفضل للعملاء. فهم هذه المراحل يساعد في استهداف العميل المناسب في الوقت المناسب، مما يزيد من احتمالية تحقيق البيع. إن الاستثمار في معرفة سلوك المستهلك ليس فقط خطوة نحو تحسين المبيعات، بل هو أيضًا وسيلة لبناء علاقات طويلة الأمد مع العملاء.

Facebook
Twitter
LinkedIn

Leave a comment