Skip links

مؤشرات الأداء من أهم الأدوات التي تساعد الشركات على فهم موقفها الحالي

أهمية مؤشرات الأداء لتعقب تطور المنشأة

في عالم الأعمال والتجارة، إن لم تكن تعرف إلى أين تتجه، فربما تكون في نزهة طويلة نحو الضياع. من المضحك أن نرى بعض المديرين يعتقدون أن مجرد مراقبة الأرقام الكبيرة مثل الإيرادات يكفي للحكم على نجاح الشركة. لكن، كما يقال في عالم الأعمال والتجارة: “ما لا يمكنك قياسه، لا يمكنك تحسينه!” وهنا تأتي أهمية مؤشرات الأداء.

طبقًا لدراسة أجرتها Harvard Business Review، وجدت أن 75% من الشركات التي تعتمد على مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) كجزء من استراتيجيتها تحقق أهدافها بصورة أسرع وأكثر فعالية مقارنةً بالشركات التي تتجاهل هذه الأدوات الحيوية.

ما هي مؤشرات الأداء؟

مؤشرات الأداء (Key Performance Indicators – KPIs) هي أدوات قياس تستعمل لتقييم أداء المنشأة في مختلف المجالات، سواء كان ذلك على مستوى العمليات، أو التسويق، أو حتى خدمة العملاء. هذه المؤشرات لا تقتصر فقط على مراقبة الوضع الحالي، بل تساعدك على تعقب التحسن أو التراجع، ومن ثم التعديل والتحسين لتحقيق الأهداف الاستراتيجية.

ببساطة، إن مؤشرات الأداء هي مثل البوصلة التي تُرشدك في غابة المعاملات المالية، تساعدك على البقاء على المسار الصحيح أو تعديل المسار إذا لزم الأمر.

أهمية مؤشرات الأداء

تعتبر مؤشرات الأداء من أهم الأدوات التي تساعد الشركات على فهم موقفها الحالي وتحديد ما إذا كانت تسير في الاتجاه الصحيح أم لا. من خلال استخدام مؤشرات الأداء:

  1. التنبؤ والتخطيط: يمكنك الاعتماد على المؤشرات لتحديد الاتجاهات المستقبلية واتخاذ قرارات بناءً على البيانات الواقعية.
  2. قياس التحسين: هل تحسنت خدمة العملاء؟ هل هناك زيادة في كفاءة العمليات؟ هذه هي الأسئلة التي تجيب عليها المؤشرات.
  3. تحفيز الفريق: من خلال تتبع مؤشرات الأداء، يمكنك تحفيز فريقك للعمل بجدية لتحقيق الأهداف.
  4. الشفافية: تسمح مؤشرات الأداء للمديرين والموظفين بفهم كيف تسير الأمور بالفعل في الشركة، مما يزيد من الشفافية والمصداقية.

ومن المثير للاهتمام أن دراسة أخرى أجرتها Deloitte أثبتت أن الشركات التي تعتمد على مؤشرات أداء واضحة ومحددة تحقق نموًا في الأرباح بنسبة 18% مقارنة بالشركات التي تعتمد على مؤشرات غير واضحة أو غامضة.

كيف تختار مؤشرات الأداء المناسبة؟

اختيار مؤشرات الأداء يعتمد على طبيعة عملك وأهدافك. لكن هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها لتحديد المؤشرات المناسبة:

  1. تحديد الأهداف: قبل أن تبدأ في اختيار المؤشرات، يجب أن تكون لديك أهداف واضحة. هل تريد تحسين الإنتاجية؟ زيادة المبيعات؟ تحسين رضا العملاء؟

  2. التركيز على الأهداف الرئيسية: لا تركز على عدد كبير من المؤشرات. الأفضل هو تحديد مؤشرات رئيسية تساهم بشكل مباشر في تحقيق الأهداف.

  3. المرونة: يجب أن تكون المؤشرات قابلة للتعديل حسب الحاجة. فربما يتغير السوق أو تتغير احتياجات العملاء، لذلك يجب أن تكون مؤشراتك مرنة.

  4. التوافق مع الاستراتيجية: تأكد من أن المؤشرات متوافقة مع استراتيجية الشركة العامة.

دور “أو بي إس” (OBS) في تتبع الأداء

OBS أو “نظام البث المفتوح” ليس فقط أداة لإنشاء محتوى فيديو عالي الجودة، بل يمكن استخدامه أيضًا لتقديم عروض وتقارير حول أداء المنشأة. سواء كنت تبث اجتماعات أو تقارير شهرية لفريقك عبر الإنترنت، فإن OBS يمنحك القدرة على تحليل البيانات بشكل مرئي وحي، مما يساعد الفريق على فهم مؤشرات الأداء بطريقة سهلة وسريعة.

ومن خلال دراسة أجرتها Buffer، وجدت أن الشركات التي تعتمد على العروض التفاعلية باستخدام الفيديو أو البث المباشر حققت فهمًا أكبر لمؤشرات الأداء بنسبة 45% مقارنةً بتلك التي تعتمد على الوسائل التقليدية.

كيف تتابع مؤشرات الأداء بفعالية؟

بعد اختيار المؤشرات المناسبة، يأتي دور التتبع والتحليل. إليك بعض النصائح لتتبع مؤشرات الأداء بفعالية:

  1. تحديث البيانات بانتظام: يجب أن تكون البيانات محدثة بشكل مستمر لضمان اتخاذ القرارات الصحيحة.
  2. استخدام الأدوات المناسبة: هناك العديد من الأدوات التي يمكن استخدامها لتتبع وتحليل مؤشرات الأداء، مثل Google Analytics وPower BI.
  3. التحليل الدوري: قم بتحليل البيانات بشكل دوري (أسبوعيًا أو شهريًا) لضمان أنك على المسار الصحيح.
  4. مشاركة النتائج: تأكد من مشاركة نتائج الأداء مع الفريق، مما يعزز من الشفافية والمصداقية.

في الختام

مؤشرات الأداء ليست رفاهية، بل هي ضرورة لنجاح أي منشأة. فهي تساعد على فهم الوضع الحالي، وتحليل الأخطاء، وتحسين العمليات لتحقيق النجاح. ووفقًا لدراسة أجرتها Gartner، فإن الشركات التي تعتمد على مؤشرات الأداء كأداة للتطوير تحقق نموًا في الإنتاجية بنسبة 20% مقارنة بالشركات التي تفتقر إلى هذه الأدوات.

في النهاية، كما يقال في عالم الأعمال والتجارة: “إذا كنت لا تقيس، فأنت لا تدير.” لذا، ابدأ الآن بتحديد مؤشرات الأداء المناسبة وتأكد من أن شركتك تسير في الاتجاه الصحيح، لأن العمل دون قياس يشبه الركض في الظلام!

Facebook
Twitter
LinkedIn

Leave a comment