Skip links

ما هو معدل الدوران الوظيفي؟ وأهميه حسابه بمشاريعك

ما هو معدل الدوران الوظيفي؟

معدل الدوران الوظيفي (Turnover Rate) هو مقياس يُستخدم لتحديد نسبة الموظفين الذين يغادرون مؤسسة معينة خلال فترة زمنية محددة مقارنة بعدد الموظفين الكلي. يُعد هذا المعدل مؤشرًا هامًا لقياس استقرار القوى العاملة في أي منشأة. عندما يكون المعدل مرتفعًا، قد يشير إلى وجود مشاكل في بيئة العمل أو السياسات الداخلية. أما المعدل المنخفض، فقد يدل على رضا وظيفي جيد واستقرار مهني داخل المؤسسة.

أهمية حساب معدل الدوران الوظيفي

يُعتبر حساب معدل الدوران الوظيفي خطوة أساسية لأي إدارة موارد بشرية، إذ يساعد في تقييم فعالية سياسات التوظيف والاحتفاظ بالموظفين. كما يساهم في تحديد التكلفة الفعلية لاستبدال الموظفين وتطوير استراتيجيات تحسين بيئة العمل. بالنسبة للشركات، خاصة في أسواق تنافسية مثل السعودية والإمارات، يمكن لمعدل الدوران أن يؤثر على سمعة الشركة وجاذبيتها للمواهب الجديدة.

كيفية حساب معدل الدوران الوظيفي

يُحسب معدل الدوران الوظيفي من خلال المعادلة التالية:

معدل الدوران = (عدد الموظفين الذين غادروا خلال الفترة ÷ متوسط عدد الموظفين خلال نفس الفترة) × 100

مثلاً، إذا غادر 20 موظفًا من شركة يبلغ متوسط عدد موظفيها 200 موظف، فإن معدل الدوران يكون:

(20 ÷ 200) × 100 = 10%

هذا الرقم يُستخدم للمقارنة عبر الأقسام أو السنوات لتحديد أي تحولات في بيئة العمل أو الثقافة التنظيمية.

العوامل التي تؤثر على معدل الدوران في السعودية

في السعودية، تتأثر معدلات الدوران بعدة عوامل، من أبرزها نظام السعودة، الذي يشجع الشركات على توظيف المواطنين السعوديين. هذا يؤدي في بعض الأحيان إلى توظيف أشخاص غير مؤهلين بالقدر الكافي مما يزيد من احتمالية مغادرتهم لاحقًا. بالإضافة إلى ذلك، تلعب طبيعة سوق العمل المتغيرة، والتنافس بين الشركات الكبرى، وغياب بعض الامتيازات دورًا في ارتفاع معدل الاستقالات أو الإقالات.

تحليل معدل الدوران في مصر

في مصر، يُعد معدل الدوران الوظيفي مرتفعًا نسبيًا خاصة في قطاعات مثل المبيعات وخدمة العملاء. الأسباب تتنوع بين ضعف الرواتب، وغياب الحوافز، وسوء إدارة الموارد البشرية في بعض الشركات. كما أن قلة فرص التدريب والتطوير تؤثر سلبًا على رغبة الموظفين في البقاء في وظائفهم. من ناحية أخرى، تسعى الشركات الكبرى إلى تحسين هذا المؤشر عبر تقديم مزايا تنافسية وبرامج لبناء المسار المهني.

الدوران الوظيفي في سوق العمل الأردني

الأردن يشهد معدلات دوران متوسطة إلى مرتفعة، خاصة بين فئة الشباب. عدم الاستقرار الاقتصادي والبحث المستمر عن فرص خارج البلاد من أبرز الأسباب. الشركات الأردنية، وخصوصًا في القطاع الخاص، تواجه تحديات في الاحتفاظ بالكفاءات، مما يدفعها لتقديم برامج تحفيزية وبيئة عمل مرنة. كما أن القطاع الحكومي يشهد استقرارًا وظيفيًا أعلى مقارنةً بالخاص، مما يخلق فجوة في نسب الدوران بين القطاعين.

وضع معدل الدوران الوظيفى في الإمارات

الإمارات، كونها بيئة عمل دولية ومليئة بالتنوع، تشهد معدلات دوران مرتفعة نسبيًا بسبب عدة عوامل: من أهمها العقود المؤقتة للوافدين، وارتفاع تكلفة المعيشة، والفرص الوظيفية الوفيرة في السوق. الشركات متعددة الجنسيات غالبًا ما تنفذ سياسات لتقليل هذا المعدل عبر تعزيز الولاء الوظيفي وتوفير بيئة عمل احترافية. كما أن الهيئات الحكومية تنعم بمعدل دوران أقل بسبب الاستقرار والتوازن بين العمل والحياة.

الفرق بين معدل الدوران الطوعي والإجباري

من المهم التفريق بين نوعي الدوران:

  • الطوعي: حين يقرر الموظف مغادرة الشركة لأسباب شخصية أو بحثًا عن فرص أفضل.

  • الإجباري: عندما تقوم الشركة بإنهاء خدمات الموظف لأسباب تتعلق بالأداء أو السياسات الداخلية.

تحليل كل نوع على حدة يتيح للإدارة فهم الأسباب الدقيقة وراء تغير الموظفين، ووضع خطط موجهة لكل حالة.

تأثير معدل الدوران على إنتاجية المؤسسة

ارتفاع معدل الدوران يمكن أن يؤثر سلبًا على الإنتاجية وجودة العمل، حيث يتطلب توظيف موظفين جدد وقتًا وموارد كبيرة لتدريبهم ودمجهم في الفريق. كما أن استمرارية العمل تتأثر، خاصة في الوظائف الحساسة التي تحتاج إلى معرفة متراكمة أو علاقات طويلة الأمد مع العملاء.

إستراتيجيات للحد من معدل الدوران

من أهم الاستراتيجيات:

  • تحسين بيئة العمل من خلال التواصل الفعال والتقدير.

  • تقديم برامج تدريب وتطوير مهني.

  • مراجعة الرواتب والمزايا بشكل منتظم.

  • تعزيز ثقافة الانتماء للمؤسسة.

تنفيذ هذه الاستراتيجيات يمكن أن يساهم في رفع رضا الموظفين، مما ينعكس إيجابًا على بقائهم لفترة أطول.

تحليل مقارن لمعدلات الدوران في السعودية، مصر، الأردن، والإمارات

عند المقارنة بين هذه الدول، نجد أن الإمارات والسعودية تشهدان معدلات أعلى من الأردن ومصر، ويرجع ذلك إلى طبيعة الأسواق وتعدد الجنسيات في القوى العاملة. أما في مصر والأردن، فإن التحديات الاقتصادية تلعب دورًا كبيرًا في معدل الدوران، بالإضافة إلى الفروقات في بيئة العمل والفرص الوظيفية المتاحة.


إحصائيات مفيدة //

  1. معدل الدوران في السعودية للقطاع الخاص بلغ 21% في عام 2024.

  2. مصر تسجل معدل دوران متوسط يقدّر بـ 18% في القطاعات الخدمية.

  3. الإمارات تشهد معدلات دوران تقارب 25% في القطاعات التقنية والمالية.

  4. الأردن يسجل معدلات دوران بين 14% إلى 19% حسب القطاع.

  5. 64% من الموظفين في السعودية يتركون وظائفهم بسبب قلة التطور المهني.

  6. 78% من الموظفين في مصر يفضلون البقاء في بيئة عمل توفر استقرار وظيفي.

  7. تكلفة استبدال الموظف في الإمارات قد تصل إلى 150% من راتبه السنوي.


أسئلة شائعة !

ما هو معدل الدوران الوظيفي المثالي؟
المعدل المثالي يختلف حسب القطاع، لكن المعدلات بين 10%-15% غالبًا ما تُعتبر صحية.

هل المعدل العالي يعني بالضرورة فشل إداري؟
ليس دائمًا، لكنه مؤشر يستحق التقييم، خصوصًا إن كان مرتفعًا بشكل مستمر.

كيف يمكن تقليل معدل الدوران؟
من خلال تحسين بيئة العمل، تقديم فرص تدريب، وتحقيق توازن بين الحياة والعمل.

هل الرواتب وحدها سبب ارتفاع معدل الدوران؟
لا، العوامل متعددة مثل القيادة السيئة، غياب التقدير، والفرص المحدودة للتطور.

هل معدل الدوران يؤثر على سمعة الشركة؟
بالتأكيد، معدلات الدوران المرتفعة تخلق انطباعًا سلبيًا لدى الباحثين عن عمل.


خاتمة

معدل الدوران الوظيفي هو مؤشر حيوي يجب على الشركات مراقبته باستمرار. سواء في السعودية، مصر، الأردن، أو الإمارات، فإن فهم أسبابه وتبعاته يمثل خطوة استراتيجية لتحسين بيئة العمل، وتقليل التكاليف، وزيادة الإنتاجية. ومع ازدياد التنافسية في سوق العمل، فإن المؤسسات الناجحة هي التي تتبنى سياسات متقدمة للاحتفاظ بالمواهب وتوفير بيئة ملهمة ومحفّزة للموظفين.

LinkedIn
Facebook
X
Pinterest

Leave a comment