Skip links

مساعدة الشركات الناشئة للحصول على تمويل: التحديات والفرص 30% من الشركات الناشئة في المنطقة العربية أفادت بأن التمويل كان أكبر تحدي يواجهون نمو أعمالهم.

مساعدة الشركات الناشئة للحصول على تمويل: التحديات والفرص

في ظل بيئة الأعمال الحديثة، تعد الشركات الناشئة من أبرز المحركات للاقتصاد العالمي، حيث تساهم في توفير حلول مبتكرة وتوفير فرص عمل جديدة. لكن واحدة من أكبر التحديات التي تواجه هذه الشركات هي الحصول على التمويل اللازم لنموها وتوسيع نطاقها. تختلف هذه التحديات من سوق إلى آخر، لكن هناك عوامل مشتركة تؤثر في معظم الشركات الناشئة في جميع أنحاء العالم.

تحدي التمويل: لماذا هو صعب؟

من المعروف أن التمويل يمثل عائقًا رئيسيًا أمام الشركات الناشئة، حيث يعتمد نمو هذه الشركات بشكل كبير على القدرة على تأمين رأس المال المطلوب. ولكن هناك العديد من العوامل التي تجعل هذا التمويل صعب المنال، مثل ارتفاع معدلات الفائدة على القروض (هذا بخلاف حرمتها الشرعية)  أو الشروط الصارمة التي تفرضها المؤسسات المالية على الشركات الناشئة. وفقًا لإحصائية من بنك “ورلد بانك”، أظهرت أن 30% من الشركات الناشئة في المنطقة العربية أفادت بأن التمويل كان أكبر تحدي يواجهون نمو أعمالهم.

الجهل بكيفية الحصول على تمويل

من أبرز المشاكل التي تواجه الشركات الناشئة هو نقص المعرفة والإلمام بكيفية الحصول على التمويل. فالكثير من رواد الأعمال الشباب لا يمتلكون الخبرة الكافية حول كيفية جذب المستثمرين أو تقديم مقترحات استثمارية مقنعة. في بعض الحالات، قد يكون غياب التوجيه من قبل الخبراء أو الاستشاريين الماليين سببًا في تفاقم هذه المشكلة.

ارتفاع معدلات الحاجز للتأهل لرأس المال

تعد معدلات الحاجز (Hurdle Rate) من أبرز المعوقات التي تواجه الشركات الناشئة عند محاولة الوصول إلى رأس المال الاستثماري. هذا الحاجز هو نسبة العائد التي يتطلبها المستثمر ليشعر بأن استثماره سيكون مجديًا. وفي العديد من الحالات، تتجاوز هذه النسبة قدرة الشركات الناشئة على تحقيق العوائد المرجوة في المدى القصير، ما يجعلها غير مؤهلة للحصول على التمويل من قبل المستثمرين. في بعض الأسواق الناشئة، قد تصل هذه المعدلات إلى مستويات تتراوح بين 20-25%، وهو ما يعد من المستويات المرتفعة التي يصعب على الشركات الناشئة الوفاء بها.

السبب الرئيسي لصعوبات إيجاد التمويل

تكمن الأسباب الرئيسية لصعوبات إيجاد التمويل في عدة عوامل تتداخل مع بعضها البعض. أولاً، تعد الافتقار إلى التاريخ المالي الجيد للشركات الناشئة أحد العوامل التي يصعب على المستثمرين تجاهلها. إضافة إلى ذلك، عدم القدرة على توفير ضمانات أو أصول ملموسة قد يشكل عقبة أخرى أمام الحصول على التمويل. كما أن بعض الشركات قد تفتقر إلى خطة عمل واضحة ودقيقة، وهو ما يقلل من الثقة في قدرتها على تحقيق العوائد المرجوة.

الدعوة للعمل على تسهيل رحلة الحصول على التمويل

من المهم أن تتحرك المؤسسات الحكومية والمالية نحو توفير حلول أسهل وأيسر لدعم الشركات الناشئة. يمكن تحقيق ذلك من خلال تبسيط الإجراءات المعقدة للحصول على التمويل، وتقديم حوافز ضريبية أو دعم مباشر للمستثمرين الذين يختارون الاستثمار في هذه الشركات. كذلك، يتعين على الشركات الناشئة تحسين مهاراتها في صياغة مقترحات استثمارية جذابة، مع العمل على توفير بيانات مالية شفافة تبني الثقة بين الطرفين. كما أن تمكين الشركات من الوصول إلى منصات التمويل الجماعي قد يكون خطوة مهمة في تسهيل هذه العملية.

ساهم تطبيق الإدارة الشاملة “أو بى إس – OBS Software” في دعم العديد من الشركات الناشئة والشركات الكبيرة من خلال توفير حلول متكاملة تجمع بين الدعم المالي والفني، وتحليل البيانات لاتخاذ القرارات بناءً على الأرقام والإحصائيات الدقيقة. كما يقدم أدوات متقدمة للمحاسبة تسهم في تعزيز الكفاءة التشغيلية وتقليل الأخطاء، مما يساعد الشركات على تحقيق أهدافها الاستراتيجية بفعالية. هذا النهج الشامل يجعل التطبيق خياراً موثوقاً للابتكار وتحقيق الاستدامة في بيئات العمل المتنوعة.

خاتمة

في الختام، يظل التمويل من أكبر التحديات التي تواجه الشركات الناشئة في رحلتها نحو النمو والتوسع. لكن مع توافر الوعي الكافي والإجراءات الفعالة التي تسهل عملية الحصول على رأس المال، يمكن للشركات أن تتغلب على هذه العقبات. ليس فقط من خلال الدعم الحكومي أو المؤسسات المالية، ولكن من خلال تمكين الشركات الناشئة من الوصول إلى شبكات الدعم والاستثمار التي تساعدهم في تنفيذ أفكارهم وتحقيق نجاحات مستدامة.

مساعدة الشركات الناشئة
LinkedIn
Facebook
X
Pinterest

Leave a comment