Skip links

المدراء الناجحون يقيمون إمكاناتهم بدقة – 85% من القادة يحددون نقاط ضعفهم بوضوح

تُظهر الإحصائيات الحديثة أن 85٪ من كبار المدراء يعتبرون أن تقييمهم الدقيق لقدراتهم هو أحد أهم العوامل التي تساهم في نجاحهم وتحقيقهم لأهدافهم المهنية. الوعي بالإمكانات والقدرات ليس مجرد صفة شخصية، بل هو ركيزة أساسية في القيادة الفعالة والتخطيط الاستراتيجي. يُمكّن هذا الوعي المدراء من اتخاذ قرارات حكيمة وتجنب القرارات التي قد تؤدي إلى إخفاقات تؤثر على سير العمل. فما الذي يميز المديرين القادرين على تحديد إمكانياتهم بدقة؟ وكيف يؤثر هذا الوعي على أدائهم المهني ونتائجهم؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال.

أبعاد الوعي بالإمكانات لدى المديرين

  1. التقييم الذاتي المستمر:
    يحرص المدير الناجح على تقييم إمكاناته بانتظام لمعرفة نقاط القوة ونقاط التحسين، ما يجعله قادرًا على التحسين المستمر. فحسب دراسة أُجريت على ألف مدير عالمي، وُجد أن 70٪ منهم يقومون بتقييم ذاتي شامل سنويًا، فيما يتبع 25٪ التقييم نصف السنوي.

  2. الاستفادة من التغذية الراجعة:
    الوعي بالإمكانات يتطلب انفتاحًا على النقد البناء، حيث يحصل المدراء على التغذية الراجعة من فريقهم وزملائهم. تشير الدراسات إلى أن 90٪ من المدراء الذين يطلبون التغذية الراجعة بشكل منتظم يحصلون على نتائج مهنية أفضل.

  3. التواضع في التقييم:
    يتسم المدير الفعال بالتواضع عندما يقيم قدراته، مما يجعله أكثر واقعية في قراراته، وهذا ما يعزز من مصداقيته وثقة فريقه به. يُظهر استطلاع أُجري على مدراء شركات كبرى أن 60٪ منهم يعتبرون أن التواضع عنصر حاسم في الإدارة الفعالة.

  4. الاستعداد للتعلم والتطوير:
    المدراء الذين يمتلكون الوعي بإمكاناتهم يعرفون حدود معرفتهم ويبحثون دائمًا عن تطويرها. وقد أظهرت إحصائية حديثة أن 75٪ من المدراء المشاركين في برامج التدريب المهني يحققون نتائج أعلى في الأداء الوظيفي بنسبة 25٪ مقارنة بغيرهم.

دور الوعي بالإمكانات في تحقيق النجاح المهني

يعتمد النجاح المهني للمدير على معرفة حدود إمكاناته واستغلالها بأفضل صورة ممكنة. إذ يُمكنه هذا الوعي من:

  • وضع أهداف واقعية يمكن تحقيقها ضمن إطار زمني محدد.
  • التحفيز الذاتي والقدرة على مواجهة التحديات بثقة.
  • تعزيز العلاقات المهنية من خلال تبني نهج واقعي وموثوق.
  • اتخاذ قرارات استراتيجية مبنية على المعرفة الدقيقة بالموارد المتاحة.

أمثلة من الواقع

تشير تجربة مدراء عالميين مثل “ساتيا ناديلا” من مايكروسوفت إلى دور الوعي بالإمكانات في النجاح المهني. عندما تولى ناديلا منصب المدير التنفيذي، حرص على تقييم إمكاناته وتحديد أهداف قابلة للتحقيق، وهو ما ساعده في تحويل مايكروسوفت إلى شركة تكنولوجية أكثر حداثة ونجاحًا، حيث ارتفعت إيرادات الشركة بأكثر من 50٪ خلال خمس سنوات.

لماذا يفشل المدراء غير الواعين بإمكاناتهم؟

يفتقر بعض المدراء إلى القدرة على تقدير إمكاناتهم بموضوعية، ويؤدي هذا إلى عدة نتائج سلبية:

  • التخطيط الغير واقعي: وضع أهداف غير قابلة للتحقيق أو مبالغ فيها.
  • التقليل من دور الفريق: الاعتقاد بأن المدير قادر على تنفيذ جميع المهام بنفسه.
  • التوتر والإجهاد المهني: بسبب ضغوطات النتائج غير الواقعية.

تشير الدراسات إلى أن المدراء الذين يفتقرون إلى الوعي الدقيق بإمكاناتهم يواجهون معدلات أعلى من الإرهاق بنسبة 40٪، مما يؤدي إلى تدهور الأداء وارتفاع نسبة الاستقالات في الفرق التي يديرونها.

تطوير الوعي بالإمكانات كمهارة

يمكن للمديرين تعلم الوعي بإمكاناتهم من خلال:

  • التقييم المستمر: على المستوى الشخصي والمؤسسي.
  • الاستفادة من الموجهين: المدربون التنفيذيون يساعدون في تحديد الإمكانات بشكل أدق.
  • التعلم من التجارب: استيعاب الدروس من النجاحات والإخفاقات.

الخاتمة: تحقيق النجاح من خلال الوعي بالإمكانات

في الختام، يُعتبر الوعي الدقيق بالإمكانات أحد أسرار النجاح في عالم الإدارة. فحسب دراسة أجرتها إحدى الجامعات الأوروبية، فإن المدراء الذين يمتلكون الوعي بإمكاناتهم يحققون نجاحات أكبر بمتوسط 30٪ مقارنة بغيرهم. من هنا، يتضح أن نجاح أي مدير لا يعتمد فقط على قدراته الفعلية، بل على قدرته في تحديد هذه الإمكانات ومعرفتها بوضوح، لتحقيق أفضل النتائج الممكنة.

Facebook
Twitter
LinkedIn

Leave a comment