مع تزايد التوجه نحو العمل عن بُعد، أصبح من الضروري أن تعتمد الشركات على حلول تكنولوجية متقدمة تساعدها على إدارة أعمالها بكفاءة دون الحاجة إلى التواجد في موقع فعلي. هنا تأتي أهمية “أو بي إس” (OBS) كمنصة متكاملة تُقدم أدوات وحلولًا متقدمة تسهّل إدارة الأنشطة التجارية بشكل مرن. فسواء كانت الشركة متخصصة في التجارة الإلكترونية أو الخدمات، فإن “أو بي إس” توفر نظامًا فعّالًا للتحكم في المخزون، وتحليل البيانات، والتكامل مع مجموعة متنوعة من الأدوات التقنية الأخرى. من خلال الاستفادة من ميزات “أو بي إس”، يمكن للشركات تحسين التواصل بين فرق العمل، وتحقيق المزيد من الكفاءة والإنتاجية حتى في بيئة العمل عن بُعد. في هذا المقال، سنستعرض ثلاث فوائد رئيسية لـ “أو بي إس” وكيف يمكن أن تساعد الشركات في تسيير أعمالها عن بُعد بكل سهولة وفعالية.
ثلاث فوائد في “أو بي إس” تُساعد في تشغيل الأعمال عن بُعد
استعراض التقارير بيانيًا:
لا تنحصر أهمية التمثيل البياني للمعلومات والبيانات بالوقت الحالي فقط، فباستخدام العناصر المرئية مثل: المخططات والرسوم البيانية والخرائط تتوفر لديك رؤية واضحة وطريقة سهلة؛ لفهم وتحليل الاتجاهات والقيم وأنماط البيانات المختلفة. وفي عالم البيانات الضخمة، تُعد أدوات وتقنيات تصوير البيانات ضرورة لتحليل الكميات الهائلة من المعلومات ومن ثم اتخاذ قرارات صحيحة مبنية عليها.
وكما هو معروف فإن التنقل بين البيانات وتحليلها في جداول البيانات يحتاج إلى هدوء وتركيز شديدين والقيام ببعض المعادلات المهمة لاستخراج نتائج تتوافق مع المُعطيات المختلفة؛ تَصور أن تقوم بهذا في البيت وبجوارك طفل يلعب أو وأنت تستمع لأصوات احتكاك المعالق في الآنية بالمطبخ لتحمل لك من الروائح ما لذ وطاب .. ها .. يصبح التركيز صعبًا أليس كذلك؟
مع تقاريرنا البيانية استعرض بياناتك المهمة في أشكال بيانية وألوان مميزة، تجعل من تلك الأرقام والمعلومات المعقدة قصة بسيطة تُحكى في دقائق، وتخلص منها بتحليلات سريعة تمكنك من إدارة عملية صناعة القرار في هذا الوقت الصعب.
ومن أبرز تلك التقارير: تقرير مجمل الربح والذي ينقسم إلى واجهتين تُظهر الأولى منها كميات الأصناف وحجم المبيعات في كل مخزن، أما في واجهته الثانية يمكنك الفلترة بالعميل أو المنتج؛ لمعرفة حجم عمليات البيع الخاصة لكل منهم.وكذلك تقرير أرصدة العملاء وهو المعنيّ بمتابعة وتحليل حجم أرصدة العميل في نطاق زمني تختاره، وتقرير تفاصيل المخزون الذي يبين معدل دوران المخزون لتتمكن من قياس عُمر الأصناف في مخزنك مع بيان أكثر المنتجات تكلفة. وقد ساعدتنا تكنولوجيا ذكاء الأعمال موخرًا في إعداد تقرير خاص بنا يقارن تأثر المبيعات سلبًا أو إيجابًا بعد أزمة كورونا، وذلك أحد أهم الاشياء التي تميز ذكاء الأعمال بتخصيصها بما يتوافق مع احتياجات أعمالك الخاصة، والظرف الخاص الذي تطلب هذا التقرير أو ذاك لأجله.
إدارة أسهل للمخزون:
توفر “أو بي إس” أدوات متقدمة لإدارة المخزون عبر الإنترنت، بما في ذلك تتبع المخزون في الوقت الفعلي، وإدارة الطلبات، وتحديث كميات المنتجات تلقائيًا. هذا الأمر يمكّن الشركات من التحكم بمخزونها بفعالية حتى عند تشغيل الأعمال عن بُعد.التكامل مع أدوات تكنولوجية عدة:
تدعم “أو بي إس” التكامل مع العديد من الأدوات التكنولوجية الشهيرة، مما يسهل إدارة الأعمال عن بُعد. ومن بين هذه الأدوات:- “سلاك” (Slack): منصة للتواصل المباشر بين الأفراد، مما يسهل التعاون بين فرق العمل.
- “شوبيفاي” (Shopify) و”ماجنتو” (Magento): منصتان للتجارة الإلكترونية، تسهّلان عملية البيع وإدارة الطلبات عبر الإنترنت.
- “سيلز فورث” (Salesforce) و”مايكروسوفت ديناميك” (Microsoft Dynamics): أدوات متخصصة في إدارة علاقات العملاء (CRM)، تساعد في تتبع تفاعلات العملاء وإدارة قنوات البيع.
- “تقويم جوجل” (Google Calendar): أداة لإدارة الوقت والجدولة، تمكّن فرق العمل من تنظيم اجتماعات ومهام العمل بكفاءة.
هذه الفوائد تعزز من قدرة الشركات على تشغيل أعمالها بسلاسة، وزيادة إنتاجيتها دون التقيد بالموقع الجغرافي للموظفين.
الخاتمة
في عصر الرقمنة، أصبحت القدرة على تشغيل الأعمال عن بُعد أكثر من مجرد رفاهية، بل أصبحت ضرورة للحفاظ على التنافسية واستمرارية الأعمال. وقد أثبتت منصة “أو بي إس” أنها أداة قوية تسهم بشكل كبير في تحسين عمليات إدارة الشركات وتسهيل العمل عن بُعد. من خلال توفير إمكانيات استعراض التقارير البيانية، وإدارة المخزون بفعالية، والتكامل السلس مع العديد من الأدوات التقنية الشهيرة، تُقدّم “أو بي إس” للشركات منصة شاملة تُمكنها من مراقبة وتحسين أداء أعمالها بشكل مستمر. لا شك أن الاستثمار في نظام متكامل كهذا يمكن أن يكون حلاً طويل الأمد لتحقيق النمو والاستدامة، وضمان تقديم أفضل الخدمات والمنتجات للعملاء في أي وقت ومن أي مكان.